عادي
تحذير من خطر الضربات على مواقع «كيماوية».. وتهجير سكان قريتين في القنيطرة

إسرائيل تقصف دمشق وتواصل تدمير ترسانة سوريا العسكرية

00:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
إسرائيل تقصف دمشق وتواصل تدمير ترسانة سوريا العسكرية

واصلت إسرائيل غاراتها على سوريا، أمس الخميس، وشنّت غارات جديدة على محيط العاصمة دمشق، غداة سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس بهدف تدمير ما تبقى من ترسانة سوريا العسكرية، فيما قامت القوات الإسرائيلية بتهجير سكان قريتين في جنوب البلاد، في وقت أكد خبراء أمميون أن الغارات الإسرائيلية تتعارض والقانون الدولي، في حين حذر مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من خطر الضربات على مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا، حسب تعبيره.
وأشارت تقارير إخبارية إلى «غارات جوية إسرائيلية استهدفت محيط دمشق»، تردد صداها في أنحاء العاصمة تزامناً مع تحليق طائرات حربية.
وكانت التقارير ذكرت في وقت سابق، أن «الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية استهدفت ميناء اللاذقية، وضهر الزوبة في بانياس ومستودعات عسكرية للنظام السابق في ضهر صفرا بريف طرطوس».
وأضاف في بيان «يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي تدمير ما تبقى من ترسانة سوريا العسكرية، لليوم الرابع على التوالي منذ سقوط النظام السابق». وأوضح البيان أنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت في طرطوس وريف اللاذقية «مواقع رادار ودفاع جوي».
من جهة أخرى، أجبرت القوات الإسرائيلية سكان بلدتين سوريتين على إخلائهما، أمس الخميس، وفق ما ذكرت التقارير. وأمرت القوات الإسرائيلية التي تقدمت في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، سكان بلدتين بالرحيل عنهما بهدف «ضمهما إلى المناطق العازلة عند الشريط الحدودي» بين البلدين. وبحسب مصادر ميدانية، توغل الجيش الإسرائيلي في بلدتي الحضر والحميدية وقرية أم باطنة، وأجبر المدنيين على إخلاء منازلهم في البلدتين الأوليين، بينما دخلت القوات قرية أم باطنة و«مشّطتها بشكل كامل» ثم تمركزت على أطرافها. وتبعد بلدة الحضر نحو 4 كيلومترات عن المنطقة العازلة شمال محافظة القنيطرة، أما بلدة الحميدية فهي ملاصقة للمنطقة العازلة وقريبة من مدينة البعث. وتعد قرية أم باطنة أبعد نقطة تقدمت إليها القوات الإسرائيلية، إذ تبعد نحو 8 كيلومترات عن المنطقة العازلة إلى الشرق من المحافظة.
وأمس الخميس ادّعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التوغل العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا «مؤقت». وذكر بيان لمكتب نتنياهو: «أدى انهيار النظام السوري إلى خلق فراغ على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة التي أنشأها اتفاق فصل القوات عام 1974»، زاعماً أن «هذا الانتشار مؤقت حتى يتم تشكيل قوة ملتزمة باتفاقية 1974 وضمان الأمن على حدودنا». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الخميس، أن 4 مجموعات قتالية تابعة له لا تزال منتشرة في جنوب سوريا.
في غضون ذلك، حذّر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس من أن ضرب مواقع أسلحة كيماوية في سوريا ينطوي على مخاطر تلوّث وإتلاف أدلة قيّمة، وأقر بأن لا معلومات لدى المنظمة حول ما إذا هناك مواقع متضرّرة. وقال أرياس في كلمة «نتابع من كثب تقارير تتّصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية. لا نعلم بعد ما إذا طاولت هذه الضربات مواقع مرتبطة بأسلحة كيماوية. إن غارات جوية كتلك يمكن أن تنطوي على خطر تلوث».
وكان خبراء أمميون أكدوا أمس الأول الأربعاء أنّ الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل ضدّ مواقع عسكرية سورية أخيراً تتعارض والقانون الدولي الذي لا يجيز نزع أسلحة دولة ما بطريقة «وقائية» لأنّ هذا الأمر يمكن أن يتسبّب ب«فوضى عالمية». وقال المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول خلال مؤتمر صحفي في جنيف «ليس هناك أيّ أساس على الإطلاق بموجب القانون الدولي لنزع سلاح بلد ما لا نحبّه بطريقة وقائية أو مسبقة». وأضاف «لو كان الأمر كذلك، لفُتح الباب أمام فوضى عالمية، لأنّ العديد من الدول لديها أعداء تودّ رؤيتهم منزوعي السلاح». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdd6nbnb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"