أعلن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة المؤقتة السورية عبيدة أرناؤوط، أمس الخميس، أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد ثلاثة أشهر، فيما وصل رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين الى دمشق لإجراء محادثات مع مسؤولي السلطات الجديدة، في حين واصلت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا تقدمها في شمال سوريا، بينما قررت الإدارة الذاتية الكردية رفع علم الاستقلال السوري على جميع مؤسساتها.
وقال أرناؤوط من مقر الهيئة العام للإذاعة والتلفزيون في دمشق «قررنا خلال اجتماع لوزراء عن حكومة الإنقاذ السورية مع الوزراء السابقين من أجل نقل الصلاحيات... هذه المرحلة ستسمر ثلاثة أشهر، ريثما يتم تشكيل الحكومة الجديدة، وطبعاً سيجمد الدستور والبرلمان» خلال هذه المدة. وتابع أرناؤوط «ستشكل لجنة قانونية وحقوقية من أجل النظر في الدستور وإجراء التعديلات»، مشيراً إلى أولويات مرتبطة بـ«حماية المؤسسات، والوثائق والثبوتيات وكذلك تحدّ على صعيد الخدمات». وقال أرناؤوط «لدينا الآن أولويات مرتبطة بالحفاظ وحماية المؤسسات»، مؤكداً أن «هذه المرحلة عنوانها دولة القانون والمؤسسات... وكل مواطن سوري سيستعيد كرامته ويستعيد حريته المسلوبة». وحول رموز النظام السابق، أشار أرناؤوط إلى أنه «لا بد أن تكون هناك محاسبة وفق القانون لأنه لا عدالة بلا محاسبة». وأكد عبيدة أرناؤوط: «نحن نحترم التنوع الثقافي والطائفي في كل ربوع سوريا لذلك هذه الأمور (المرتبطة بالحريات الدينية) لا أعتقد أن هناك أي موقف، تبقى كما هي».
من جهة أخرى، وصل رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، أمس الخميس، إلى دمشق. وأظهرت مشاهد عرضتها قناة «إن تي في» التركية الخاصة، كالين خارجاً من المسجد الأموي في دمشق. وسرت شائعات مفادها بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيكون أيضاً في دمشق مرافقاً كالين، لكن الخارجية التركية نفت هذا الأمر. وقال المتحدث باسم الخارجية إن «الوزير في أنقرة. لم يغادر إلى دمشق»، وذلك قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة التركية.
في غضون ذلك، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية، أمس الخميس إن قوات الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تواصل تقدمها «لتطهير شمال سوريا من المتطرفين»، في إشارة إلى معركة ضد جماعة مسلحة كردية في المنطقة. وأضاف المصدر أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة مراراً بأن «منظمة إرهابية لا يمكن القضاء عليها باستخدام منظمة إرهابية أخرى».
وفي السياق، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أمس الخميس أنها قررت رفع علم الاستقلال السوري على كافة مؤسساتها في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد، بعيد إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد. وأوردت في بيان أن «علم الاستقلال بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث يعد رمزاً للمرحلة الجديدة».
(وكالات)
عادي
رئيس الاستخبارات التركية يجري محادثات في دمشق
الحكومة الانتقالية السورية تجمّد الدستور والبرلمان لثلاثة أشهر
13 ديسمبر 2024
00:03 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/2e7bb2y2