قضت جوان سولوتار، المسؤولة العالمية عن حلول الثروات الخاصة في شركة «بلاكستون»، معظم العقد الماضي تركز جهودها على جذب الاستثمارات من الأفراد ذوي الثروات العالية، كجزء من سباق الشركة للوصول إلى إدارة أصول بقيمة تريليون دولار.
وبعد أن تجاوزت هدف جمع تمويل بقيمة 250 مليار دولار، قبل أربع سنوات من الموعد المحدد، تستهدف سولوتار مساراً جديداً وطموحاً، عبر تحقيق تريليون دولار لإدارة الثروات الخاصة ضمن وحدتها.
وخلال السنوات الخمس الماضية، زادت وحدة الثروات الخاصة في «بلاكستون»، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول البديلة في العالم، حجم الأصول التي تديرها بمقدار خمسة أضعاف تقريباً، بفضل توسعها في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، وأسهم هذا النمو في رفع سعر سهم الشركة في بورصة نيويورك إلى مستوى قياسي هذا العام، ما عزز مكانة سولوتار واحدةً من الشخصيات المحورية في الشركة، التي انضمت إليها عام 2007، بعد أن قادت فريق أبحاث الأسهم في بنك «أوف أمريكا».
- النساء والمال والسلطة
وفي حديثها مع وكالة «بلومبيرغ»، على هامش فعالية «النساء والمال والسلطة» في لندن، أوضحت سولوتار أن الدافع وراء تحقيق أهداف أكبر يأتي من النمو الملحوظ في استثمارات الأسواق الخاصة. وأشارت إلى أن المديرين التنفيذيين للاستثمار يسعون لجعل نسبة 20-30% من استثماراتهم مخصصة لهذه الأسواق، ما يمثل فرصة هائلة لنمو «بلاكستون».
وأوضحت سولوتار أن الأسواق الخاصة تقدم عوائد أعلى، مقارنة بالأسهم والسندات، إضافة إلى التنويع الكبير الذي تمنحه. ومع ذلك، ترى أن التقلبات السوقية، قد تؤدي إلى تراجع مؤقت في الاستثمار، لكنها أكدت أن الاتجاه العام نحو زيادة المخصصات لهذه الأسواق واضح ومتصاعد.
وعندما سُئلت عن المنافسة في السوق، أشارت سولوتار إلى أن الشركات الكبرى التي تسعى لإدارة استثمارات ضخمة، بحاجة إلى شركاء يتمتعون بالقدرة على إدارة أصول ضخمة، وأن عدد المؤسسات القادرة على تلبية هذا الطلب محدود للغاية، ولم تظهر شركات جديدة بارزة في هذا المجال، منذ الأزمة المالية العالمية.
أما عن توسع «بلاكستون» عالمياً، فقد ذكرت سولوتار أن كل سوق لها خصوصياتها، سواء من حيث اللوائح أو ثقافة الاستثمار. مشيرة إلى أن التجربة الأمريكية تُستخدم كدروس تُطبق في الأسواق الأخرى، مع التركيز على بناء العلاقات الشخصية مع المستثمرين والمستشارين الماليين لتعزيز الثقة.
وعلى الصعيد الشخصي، تحدثت عن قراءتها لسيرة إيلون ماسك، التي كتبها والتر إيزاكسون، قائلة إنها ألقت الضوء على تجارب طفولة ماسك، التي شكلت شخصيته. كما أشارت إلى إعجابها برواية «Small Things Like These» للمؤلفة كلير كيغان، التي وصفتها بأنها قصة قوية ومؤثرة، تظهر كيف يمكن لفرد واحد إحداث تغيير كبير. (بلومبيرغ)