عادي

مخاوف من خطر ضربات إسرائيلية على ترسانة كيميائية محتملة في سوريا

00:28 صباحا
قراءة دقيقتين
مخاوف من خطر ضربات إسرائيلية على ترسانة كيميائية محتملة في سوريا

لاهاي - أ ف ب
حذّر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، الخميس، من أن ضرب مواقع محتملة لأسلحة كيميائية في سوريا ينطوي على مخاطر تلوّث وإتلاف أدلّة قيّمة، وأقر بأن لا معلومات لدى المنظمة حول ما إذا هناك مواقع متضرّرة.
يسود قلق عالمي بشأن مصير مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية منذ مغادرة بشار الأسد للبلاد.
الاثنين، قالت إسرائيل: «هاجمنا أنظمة أسلحة استراتيجية، مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية أو الصواريخ البعيدة المدى والقذائف، حتى لا تقع في أيدي مسحلين».
وقال أرياس في كلمة: «نتابع من كثب تقارير تتّصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية».
وتابع، «لا نعلم بعد ما إذا طاولت هذه الضربات مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية، إن غارات جوية كتلك يمكن أن تنطوي على خطر تلوث».
وأضاف أرياس، «هناك خطر حقيقي آخر يكمن في إتلاف أدلّة قيمة لتحقيقات هيئات دولية مستقلة عدة على صلة باستخدام سابق لأسلحة كيميائية».
في العام 2014 شكلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «بعثة تقصي حقائق» للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
أصدرت هذه البعثة 21 تقريراً بشأن 74 استخداماً مفترضاً لأسلحة كيميائية، وفق المنظمة.
وخلص المحقّقون إلى، أن الأسلحة الكيميائية استُخدمت أو يرجح أنها استخدمت 20 مرة.
وقال أرياس في كلمته: «إضافة إلى ذلك، علينا أن نأخذ في الاعتبار مخاطر فقدان أي أسلحة كيميائية أو تجهيزات، خارج أي سيطرة».
انضمّت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2013 ، وسلّمت سوريا مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية لإتلافه، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لطالما تخوّفت من أن تكون سوريا قد أبقت على أسلحة من هذا النوع.
بعد سيطرة الفصائل المسلّحة على سوريا، أعربت هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم عن استعدادها «التام للتعاون مع المجتمع الدولي في كل ما يتعلق بمراقبة الأسلحة والمواقع الحساسة».
وأشارت في بيان، إلى أنها ستحافظ على مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد وتضمن عدم استخدامها ضد المواطنين.
وأقر أرياس، بأنه لمس «مؤشرات إيجابية» من داخل سوريا، لكنه لم يجرِ بعد أي تواصل رسمي مع السلطات الجديدة.
وقال: إن تغيير الحكومة «قد يشكل مناسبة... للحصول على إيضاحات بشأن الحجم الكامل لبرنامج الأسلحة الكيميائية السورية ونطاقه».
وأوضح: «إنها مهمة لم نتمكن من إنجازها مع الحكومة السورية السابقة على مدى السنوات الـ11 الماضية»، ومنذ العام 2014، أثارت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 26 مسألة مختلفة مع السلطات السورية، سبع فقط تم حلّها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3sae2z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"