أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الجمعة، تدشين «جسر جوي» لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سوريا عبر تركيا المجاورة، كمرحلة أولية، فيما أعلن الصليب الأحمر الدولي تدشين خطين ساخنين لمحاولة لمّ شمل عائلات سوريّة.
وقالت المفوضية في بيان إنّه سيتم نقل المواد من مخازن الاتحاد الأوروبي في دبي جواً إلى أضنة في تركيا لتوزيعها في سوريا «في الأيام المقبلة». وسيتمّ نقل 46 طناً إضافية من إمدادات الإغاثة من مخزون موجود في الدنمارك إلى أضنة، لتوزيعها في سوريا عبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية. وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان، إنها «أطلقت عملية جسر جوي إنساني جديدة لمن هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة الطبية الطارئة وغيرها من الإمدادات الأساسية ولزيادة التمويل للحاجات الإنسانية». وأوضحت المفوضية أن الرحلات الإنسانية ستجلب إجمالي 50 طنا من الإمدادات الطبية من مخزونات الاتحاد الأوروبي في دبي، والتي سيتم نقلها جواً إلى أضنة للتوزيع عبر الحدود في الأيام المقبلة. وأضافت المفوضية الأوروبية: «سيتم نقل 46 طناً إضافياً من الإمدادات الصحية والتعليمية والإسكانية من مخزون آخر للاتحاد الأوروبي في الدنمارك إلى أضنة وتقديمها إلى اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لتوزيعها في سوريا».
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة أنها دشنت خطين ساخنين جديدين لمحاولة لمّ شمل السوريين المفقودين منذ سنوات مع أسرهم، لكنها حذرت من أن العديد من الحالات قد تستغرق شهوراً أو سنوات لحلها.
ومنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من 13 عاماً، تلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلاغات عن أكثر من 35 ألف مفقود وتكثف جهودها للمساعدة في تعقبهم. وقال ستيفان ساكاليان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، للصحفيين إن اللجنة فتحت خطين ساخنين هذا الأسبوع، أحدهما للسجناء والآخر للعائلات في محاولة للتوصيل بينهم. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو من دمشق «يمكننا تزويدهم بدعم للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي... يمكننا حتى مساعدتهم مالياً إذا احتاجوا إلى لمّ شملهم».
وأثار فتح منظومة الاحتجاز التابعة للنظام الآمال في لمّ شمل الأسرى، إذ ظهر بعض السجناء بعد أن اعتقدت أسرهم أنهم أعدموا قبل سنوات. لكن ساكاليان سعى إلى تهدئة التوقعات. وتبحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً عن ثلاثة من موظفيها الذين اختطفوا في عام 2013. وأضاف ساكاليان «مثل الجميع، نريد أن يكون لدينا أمل وأن نبحث عن أي إشارة أو أي أخبار قد تجلب بعض الراحة لأسرهم، ولكن في الوقت الحالي، ليس لدينا أي أخبار».
في غضون ذلك، عرضت الحكومة النمساوية أمس الجمعة على اللاجئين السوريين «مكافأة عودة» تبلغ ألف يورو (1050 دولاراً) للعودة إلى وطنهم. وكان المستشار المحافظ كارل نيهامر قد تفاعل سريعاً مع الإطاحة بالأسد يوم الأحد قائلاً في اليوم نفسه إن الوضع الأمني في سوريا سيجري إعادة تقييمه للسماح بترحيل اللاجئين السوريين.(وكالات)
عادي
الصليب الأحمر يدشّن خطين ساخنين جديدين لمحاولة لمّ شمل العائلات
جسر جوي أوروبي لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا
14 ديسمبر 2024
00:05 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/ywu28ypj