د. أحمد الزيادي
الانتباذ البطاني الرحمي هو وجود أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم. ويتسبب في حدوث رد فعل التهابي مزمن، ما يؤدي إلى الألم والالتصاقات. تتفاوت نشاطات الانتباذ البطاني الرحمي والشكاوى الناتجة عنه حسب الدورة الشهرية للمرأة حيث تتغير مستويات الهرمونات، وبالتالي قد تكون الأعراض أسوأ في بعض الأوقات من الدورة الشهرية، خاصة قبل وأثناء الدورة الشهرية. بينما تعاني بعض النساء آلاماً حوضية شديدة بسبب الانتباذ البطاني الرحمي، لا تشعر أخريات بأي أعراض على الإطلاق أو تعتبر أعراضهن مجرد «ألم الدورة الشهرية العادي».
نظرًا لأن أعراض الانتباذ البطاني الرحمي ليست محددة للغاية، لا يمكن تشخيصه بناءً على الأعراض فقط ومع ذلك، يمكن أن تعطي الأعراض فكرة أولية حول التشخيص. تشمل:
* فترات حيض مؤلمة (عسر الطمث)
* ألم حوضي غير مرتبط بالدورة الشهرية أو الألم الذي يحدث عندما لا تكون المرأة في الدورة الشهرية
* ألم عند التبول/التبول المؤلم (عسر التبول)
* ألم أثناء تفريغ الأمعاء (عسر التغوط)
* نزيف شرجي مؤلم أو وجود دم في البول (البيلة الدموية)
* تأخر الحمل (العقم).
الأعراض الدورية هي الأعراض التي تتطور قبل عدة أيام من الدورة الشهرية للمرأة وتختفي بعد أيام قليلة من توقف الدورة الشهرية، أو الأعراض التي تحدث فقط خلال الدورة الشهرية. تعود الأعراض في الشهر التالي، وفقاً لدورة المرأة الشهرية. يمكن قياس الألم الشديد بعدم القدرة على القيام بأنشطتك اليومية العادية (دون تناول مسكنات الألم).
يجب النظر في العلاج الجراحي كأحد الخيارات لتقليل الألم المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي. قد يُعرض عليك العلاج الهرموني بعد الجراحة، حيث قد يُحسن ذلك من النتيجة الفورية للجراحة للألم وقد يمنع عودة المرض/الأعراض. عندما ترغب في الحمل بعد فترة قصيرة من الجراحة، يجب تجنب العلاج الهرموني.
الانتباذ البطاني الرحمي والعقم
قد تكون الجراحة خياراً لك إذا كنت ترغبين في الحمل، حيث قد تزيد من فرصك في الحمل الطبيعي. لا يوجد دور للعلاج الهرموني قبل أو بعد الجراحة لعلاج العقم المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي.
يعتبر الانتباذ البطاني الرحمي مرضاً غامضاً من حيث التشخيص والعلاج.
استشاري أمراض النساء والتوليد
مستشفى إن إم سي رويال-الشارقة