عادي

مجلة «الشرقية» في 5 سنوات.. واجهة تنموية واجتماعية للمنطقة

19:50 مساء
قراءة 3 دقائق
إعلاميون وكتاب في الندوة الثقافية
صورة جماعية لكتاب وإعلاميين خلال الندوة الثقافية

خورفكان: «الخليج»
نظمت دائرة الثقافة في الشارقة، الخميس الماضي، ندوة ثقافية بعنوان «مجلة الشرقية.... واجهة تنموية واجتماعية»، في مجلس خورفكان الأدبي، بحضور راشد محمد الزعابي مدير إدارة المنطقة الشرقية في الدائرة، ونخبة من القامات الاجتماعية والعلمية والثقافية في المنطقة الشرقية، احتفاءً بإكمال المجلة خمس سنوات من العطاء الثقافي، ورصد الحراك التنموي الكبير الحاصل على كافة المستويات بالمنطقة الشرقية.
استُهِلّت الندوة بافتتاح معرض لصور أغلفة المجلة على مدى أعوامها، حيث عرضت أبرز الموضوعات التنموية والمشروعات الكبرى التي افتتحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأثارت الأغلفة إعجاب الحضور الذين عبّروا عن فخرهم بما تم إنجازه على مدار كل هذه الأعوام.
بعد ذلك بدأت الندوة بتقديم رائعٍ للإعلامي عبدالله أحمد علي، مقدم الفعاليات والبرامج بدائرة الثقافة، معرفاً بالضيوف المتحدثين، وبمجلة الشرقية التي تعد منبراً تنموياً واجتماعياً وثقافياً، وتصدرها دائرة الثقافة في الشارقة لتكون واجهة إعلامية للمنطقة الشرقية.
وكان أول المتحدثين الصحفي محمد ولد محمد سالم مدير تحرير المجلة، الذي تحدث في كلمته عن نشأة المجلة وأهدافها ومسيرتها، وأوضح أنها أنشئت بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة، ووضع عبدالله العويس رئيس الدائرة الخطوط العريضة لعمل المجلة من أجل أن تكون واجهة تنموية واجتماعية في المنطقة الشرقية، وتابع عمل الفريق الصحفي إلى أن صدر العدد الأول من المجلة في أكتوبر 2019، وعبر مسيرتها على مدى أكثر من خمس سنوات ركزت على متابعة وإبراز المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو بشكل متواصل، وجعلت من المنطقة وجهة تنموية وسياحية جاذبة، وأحدثت نهضة كبيرة فيها، على جميع المستويات، كالمشروعات السكنية والسياحية والخدمية المختلفة، وبالأخص المشروعات التعليمية، المتمثلة في جامعة خورفكان، وجامعة كلباء، وأكاديمية الشارقة البحرية، والمدارس التعليمية المتعددة، باعتبار أن تكوين المواطن وتزويده بالمعارف والخبرات يمثل أولوية الأولويات بالنسبة لصاحب السمو حاكم الشارقة، كما ركزت المجلة أيضاً على حياة المجتمع والإنسان في المنطقة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لإبراز الغنى الإنساني والقيمي والتاريخي لهذا المجتمع، وإبراز نماذجه الملهمة، كما عرف ولد سالم بتبويبات المجلة المختلفة، وأثنى على أهالي المنطقة وأريحيتهم في التجاوب والتعاون المثمر مع طاقم التحرير لإنجاز مثل هذا العمل المهم.
من جانبه تحدث الصحفي مصطفى الحفناوي محرر أول بالمجلة، عن الصحافة وربطها بالواقع التنموي، وكيف قدمت مجلة الشرقية على مدار 63 شهراً من العمل المتفاني موادّ صحفية تعرّف القراء على المشاريع الضخمة التي أنجزتها حكومة الشارقة، محولةً الإحصائيات والأرقام والميزانيات والتفاصيل الفنية من وراء كلّ مشروع، لمادة صحفية مبسطة وواضحة.
وتحدّث عن مواكبة المجلة للحركة السياحية المتنامية في المنطقة، وأخذ ضيوف الندوة في جولة ممتعة داخل باب «على الرحب» الذي يُحتفى فيه بمعالم المنطقة الشرقية السياحية، وكل ما يندرج تحت التراث المادي، من حصون وقلاع وأبراج وبيوت تراثية وأسواق قديمة، وتطرق كذلك للحديث عن باب «اشتغال» الذي يسلط الضوء على تراث المنطقة الشرقية اللامادي، كالتقاليد الشفهية وفنون الأداء، والصناعات التقليدية كالسدو، والتلي، وشق الأفلاج، ومشغولات النخيل، وغيرها.
وركّز الصحفي عبد الحكيم محمود، محرر أول بالمجلة، حديثه على الجانبين الثقافي والاجتماعي اللذين تميزت بهما المجلة في تقديم حوارات صحفية ثرية، تسلط الضوء على هذه الثروة الإنسانية الممتلئة بالدهشة والجمال.
وأشاد محمود بالدور الكبير الذي تلعبه الدوائر الحكومية في الشرقية ومؤسسات المجتمع في إنجاح العمل بالمجلة.
وشهدت الندوة مداخلات من عدد من الحاضرين أعربوا فيها عن ارتباطهم العميق بالمجلة منذ انطلاقها، لكونها تعبر عن حياتهم بكل تفاصيلها، فهي مجلة المنطقة الشرقية بحق، والتي استطاعت أن تبرز إنسان المنطقة، وتعبّر عن واقعه وقيمه وتراثه، وتستشرف آفاق مستقبله.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"