غارات أمريكية- بريطانية على صنعاء بعد استهداف حوثي لإسرائيل

شن الجيش الأمريكي، أمس الثلاثاء، 12 غارة جوية على العاصمة اليمنية صنعاء مستهدفاً مواقع قال: إنها تتبع الحوثيين، فيما نأت إسرائيل بنفسها عن الغارات الجديدة، وذلك بعد ساعات من تعرضها لقصف صاروخي من اليمن.
وأعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم): إن قواتها نفّذت ضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين في صنعاء، استُخدمت لمهاجمة سفن حربية أمريكية ومراكب تجارية، وفق ما أعلن البنتاغون.
وقالت القيادة المركزية في بيان: إنه خلال يومي الاثنين والثلاثاء، استهدفت سفن وطائرات البحرية الأمريكية منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين ومنشآت إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة تضمنت صواريخ وطائرات مسيرة. وقالت: إن هذه المنشآت «يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجمات ضد السفن الحربية والتجارية التابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن».
وأضاف البيان، أن الطائرات الأمريكية دمرت «موقع رادار ساحلي تابع للحوثيين و7 صواريخ كروز، وطائرات مسيرة هجومية فوق البحر الأحمر».
ونقلت وكالة «سبأ» اليمنية التابعة للحوثيين، عن مصدر محلي، أن عدد الغارات بلغ 12 غارة، منها 10 على «مجمع 22 مايو» في شمال صنعاء، وغارتين على مجمع العرضي في مديرية الصافية بجنوب شرق صنعاء. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن هجوم أمس على اليمن «ليس إسرائيلياً». وأكد سكان محليون، تصاعد الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن تتضح، على الفور، الخسائر التي خلفها القصف.
وجاءت الغارات بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ، واستهداف محطة الكهرباء جنوب القدس بصاروخ بالستي آخر. ونفذ الحوثيون العمليتين تزامناً مع عملية مشتركة أخرى استهدفت «حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان»، وفق المصادر الحوثية.
وتصاعدت حدة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل في الأيام الأخيرة بعدما شنّت إسرائيل غارات جوية دامية على مناطق يسيطر عليها المتمردون في اليمن.
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، قال الجيش الإسرائيلي: إنّ «سلاح الجو الإسرائيلي اعترض صاروخاً أطلق من اليمن». 
وذكر الحوثيون، أنّ الهجوم على إسرائيل تزامن مع استهداف «لحاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان» بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. ولم يرد تعليق على الفور من الجيش الأمريكي.
وصعد الحوثيون من هجماتهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان.
وشنت إسرائيل أيضاً غارات على اليمن، بما في ذلك استهداف مطار صنعاء الدولي الخميس الماضي. وبعيد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا: إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين. 
وأدت الهجمات إلى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولاً إلى قناة السويس، وهي ممر أساسي لحركة التجارة الدولية. وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ يناير الماضي. (وكالات)