عادي

هوكشتاين: إسرائيل تنسحب من الناقورة.. ولبنان بحاجة إلى التوافق

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت - «الخليج»، وكالات:
تواصلت الخروق الإسرائيلية في جنوب لبنان، أمس الاثنين، وعمد الجيش الإسرائيلي إلى تفجير ما تبقى من منازل في بلدة الناقورة الحدودية، وقام باختطاف مزارعين لبنانيين وسوريين من سهل المجيدية، في وقت أكد الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين عقب وصوله إلى بيروت أهمية التوصل إلى توافق سياسي حول انتخاب رئيس للبنان، وأعلن أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من بلدة الناقورة في جنوب لبنان، فيما يصل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، اليوم الثلاثاء، في حين اتجه لبنان لإعادة النظر في شروط دخول السوريين إلى أراضيه.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير في بلدة الناقورة الحدودية، وصل صداها إلى قرى القطاع الغربي في قضاء صور ما دفع «اليونيفيل» لإطلاق صفارات الإنذار على دفعتين في مقرها العام في الناقورة. واعتقلت دورية إسرائيلية مزارعين كانوا يعملون في سهل المجيدية قضاء حاصبيا، بينهم 5 لبنانيين و14 سورياً من ضمنهم 4 نساء تم الإفراج عنهم، واقتيد الآخرون إلى الداخل الإسرائيلي، بينما الطيران الإسرائيلي المسير في أجواء مدينة صيدا على علو منخفض جداً.
في المقابل، كانت هذه الخروق موضع بحث في الاجتماع الذي عقددته لجنة المراقبة في مقر «اليونفيل» في الناقورة، وأيضاً ستتابع من قبل الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين الذي وصل إلى بيروت قادماً من الرياض بعد لقائه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
والتقى هوكشتاين فور وصوله قائد الجيش العماد جوزيف عون قبل اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يلتقي المسؤولين المعنيين ويناقش معهم اتفاق وقف إطلاق النار والشكاوى اللبنانية من الانتهاكات الإسرائيلية وعملية بدء الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، لاسيما أن إسرائيل تلوح بعدم الانسحاب بعد انقضاء مهلة ال 60 يوماً.
من جهة أخرى، تكثفت المشاورات الرئاسية من دون التوصل حتى الساعة إلى اسم توافقي وسط ترقب لمصير جلسة الانتخاب الرئاسي المقرّرة بعد غد الخميس والمفتوحة على كل الاحتمالات، ومن المفترض أن تعلن الكتل النيابية عن مرشحيها، فيما ستجتمع المعارضة في الساعات المقبلة للاتفاق على مرشح واحد تخوض به المعركة.
وبينما يصل إلى بيروت اليوم الثلاثاء، المبعوث الفرنسيّ جان ايف لودريان لمواكبة الاستحقاق الرئاسي، استبق الرئيس ماكرون وصوله بالتشديد على أهمية انتخاب رئيس للبنان، معتبراً أن هذه الخطوة ستسهم في استعادة السيادة اللبنانية الكاملة.
إلى ذلك، أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني إلياس البيسري العمل على تغيير الشروط لدخول السوريين إلى لبنان، بعد أن فرضت الإدارة السورية الجديدة شروطا غير مسبوقة على دخول اللبنانيين إلى سوريا، بما اعتبره البعض «من مبدأ المعاملة بالمثل». وأوضح البيسري، في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية، أن الشروط والآليات التي فرضت في زمن الحرب في سوريا من ناحية منع دخول السوريين إلى لبنان، سيتم تغييرها، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.

https://tinyurl.com/49tp5xs6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"