صديقي القلم

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أنا صديقة للقلم والورقة منذ سنين، وما زلت أجدهما أفضل الأصدقاء بعد صديقنا الأول الكتاب، فبدون الكتاب والقراءة لن تجد المواضيع لكتابتها، أو المفردات وخاصة أن القراءة تفتح الآفاق لك وتزيد الوعي.
ولأنني كنت صديقة وفيّة للقلم، وكنت أحمله معي أينما ذهبت، مع مرور الأيام وجدت الكتابة أحب الأشياء وأسهلها بالنسبة لي، والكلمات أحياناً تنسكب بكل سلاسة على الورق، وكانت الكتابة صديقة لي لأنني كنت من محبي تدوين اليوميات التي تحدث لي، والتعبير عن بعض المواقف أو المشاعر التي تمر علينا في دروب الحياة وما أكثرها، وكتابة الخواطر، هذا غير أن الكتابة تعتبر علاجاً لكثير من المشاعر السلبية أو غير المرغوبة، فتجد أنك مع البدء بالكتابة تنفس عن نفسك، وتتضح لك الرؤية، وتزيل عنك غموض بعض الأشياء التي لا تجد لها تفسيراً.
ومن أحب أنواع الكتابة هو كتابة الأهداف في الحياة ورغباتك وطموحاتك وخاصة عندما تضع على رأس الورقة التاريخ واليوم والساعة، ثم تعود لها بعد مدة من الزمن وتجد أنك حققت أكثرها وتتفاجأ بأن للكتابة تأثيراً كبيراً في مجريات حياتك.
وكما تعلم أو لا تعلم، فإن القلم من أول المخلوقات التي خلقها الله في الكون، وترتيبه الثالث، وكان خارج المكان والزمان، أي قبل خلق أي شيء إلا عرش الرحمن، والماء، فهما المخلوقان قبل القلم.
ما سر هذا القلم الذي أقسم الله به في أول آية من سورة القلم «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ» وذُكر في سورة العلق الآيات رقم ٣،٤ ٥ «‏‏اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ».
بالقلم تُحفظ العلوم، وتضبط الحقوق وكذلك استخدمه الإنسان للتعبير عن أفكاره وتجاربه ليستفيد منها الآخرون، وهو من أدوات التطور في جميع العصور، فهو رمز للعلم والتواصل بين البشر.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvmcvt7v

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"