إعداد: محمد عزالدين
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون كنديون من جامعة جيلف، أن مسكنات الألم لا تقتصر فقط على تخفيف الألم الجسدي، بل تؤثر أيضاً على سلوكيات الأفراد بشكل غير متوقع، حيث إنها تضعف مشاعر الخوف، ما يؤدي بدوره إلى زيادة التهور، والمخاطرة في مواقف قد تكون خطرة.
وشرح الباحثون أن الألم يتكون من عنصرين: حسي وعاطفي، وأن مسكنات الألم تؤثر بشكل رئيس على العنصر العاطفي من الألم، الذي يرتبط بمناطق الدماغ المسؤولة عن المشاعر، وعند تخفيف هذا التأثير العاطفي، يقل شعور الشخص بالخوف، ما قد يجعله أكثر عرضة لاتخاذ قرارات متهورة أو مخاطر، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
في تجربة أجريت على 260 شخصاً، تناول المشاركون جرعة من 1000 ملغ من مسكنات الألم أو دواء وهمي، وشاركوا في تجربة واقع افتراضي تتضمن المشي على لوح خشبي مرتفع، وأظهرت النتائج، أن الأشخاص الذين تناولوا مسكنات الألم، استغرقوا وقتاً أقل بنسبة 17% لبدء المشي، وساروا أسرع بنسبة 23% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي، في الوقت الذي كانت فيه معدل ضربات قلبهم أقل بنسبة 14%، ما يشير إلى أنهم شعروا بالخوف بدرجة أقل.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج تدل على أن مسكنات الألم، تؤثر بشكل غير مباشر على سلوكيات الأفراد في الحياة اليومية، مثل قيادة السيارات بسرعة أو اتخاذ قرارات غير آمنة في مواقف حياتية أخرى.
https://tinyurl.com/336p5x57
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا






