الخليج - متابعات
قال مسؤول مطلع على المفاوضات لرويترز، الاثنين، إن انفراجة تم التوصل إليها لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة عقب محادثات بين مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجانب الإسرائيلي.
وأشار المسؤول إلى أن قطر التي تقوم بدور الوساطة سلمت إسرائيل وحركة حماس مسودة «نهائية» لاتفاق وقف إطلاق النار؛ بهدف إنهاء الحرب في القطاع، بحسب رويترز.
كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، أن هناك تقدماً في اتفاق الرهائن مشيراً إلى أن «إسرائيل تريد الاتفاق وسنرى قريباً ما إذا كان الجانب الآخر يريد نفس الشيء».
بايدن على الخط
وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويحاول مسؤولون أمريكيون التوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة قبل انتهاء ولاية بايدن في العشرين من الشهر الجاري.
وذكر البيت الأبيض في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، أنهما ناقشا الجهود الجارية للتوصل لوقف للقتال في القطاع والإفراج عن الرهائن المتبقين هناك.
وأضاف البيان، أن بايدن «شدد على الحاجة الفورية إلى وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية التي ستتاح بوقف القتال بموجب الاتفاق».
تقدم في المفاوضات
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، السبت، أنه تم الاتفاق على 90% من تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في خطوة تبشر بقرب إنهاء الحرب المندلعة منذ أكثر من 14 شهراً في القطاع، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 46 ألفاً من القتلى المدنيين.
ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم، إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» التي تجري بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شهدت تقدماً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكر الموقع أنه من المتوقع أن يلتقي مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم في إسرائيل.
وبحسب الموقع فقد أبلغ المبعوث الأمريكي خلال اجتماع له في الدوحة، رئيس الوزراء القطري برغبة ترامب في رؤية اتفاق لإعادة الرهائن خلال أيام.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول استخباراتي أمريكي قوله: المفاوضات الجارية الآن جادة للغاية، وتوفر إمكانية إنجاز صفقة وقف إطلاق نار في غزة خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل.
مرونة فلسطينية
من جهتها، أكدت مصادر فلسطينية، أن حركة «حماس» أبدت مرونة دفعت نتنياهو للتفكير في العودة للتفاوض مجدداً، مشيراً إلى أن الحركة تجاوزت الاشتراطات الإسرائيلية بشأن صفقة غزة.
وأكدت المصادر أن حركة «حماس» وافقت على تسليم قائمة الأسرى بالمرحلة الأولى، لافتة إلى أن الاتفاق سيطبق على 3 فترات زمنية وليس مراحل منفصلة. وأكدت المصادر، أن الوسطاء تسلموا نص الاتفاق وينتظرون الآن موقف إسرائيل.
ويبذل الوسطاء جهوداً جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين المحتجزين هناك قبل تولي ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
مسودة المقترح
ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي أيضاً، الاثنين، أن إسرائيل لم تتلق مسودة مقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وفي وقت سابق، قال مسؤول مطلع على المفاوضات، إن قطر سلّمت إسرائيل وحماس مسودة «نهائية» لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بهدف إنهاء الحرب في غزة.
قصف إسرائيلي
واصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ464 للعدوان على غزة، استهداف منازل المدنيين وخيام النزوح في القطاع المحاصر مخلّفاً عدداً من القتلى والجرحى، فيما أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، مقتل نحو 70 طفلاً خلال الأيام الخمسة الماضية في القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن العدوان البرِّي للجيش الإسرائيلي على محافظة شمال قطاع غزة خلّف 5000 قتيل ومفقود وآلاف الجرحة والمعتقلين بعد مرور 100 يوم.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان، الأحد، إنه خلال هذه الأيام المئة، عاش أبناء الشعب الفلسطيني في شمال القطاع أبشع صور القتل والتدمير والتهجير؛ حيث خلَّف العدوان 5000 قتيل ومفقود، و9500 جريح يعانون إصابات بعضها خطِر ومزمن، إضافة إلى اعتقال 2600 مواطن بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023 إلى 46565، فيما زاد عدد المصابين إلى 109660.
وقالت: «جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 28 قتيلاً خلال 24 ساعة»، بين يومي السبت والأحد.
وقالت مصادر طبية، إن فلسطينيين اثنين قتلا إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة. وانتشل مسعفون جثمان ضحية من محيط دوار الشهداء شمالي مخيم البريج. كما قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في استهداف خيمة بمنطقة الحكر جنوب دير البلح.
وقصفت زوارق حربية إسرائيلية شاطئ بحر مخيم النصيرات، ما أثار حالة خوف وهلع في صفوف النازحين الذين نَصبوا خيامهم قرب شاطئ البحر.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 46 ألفاً. كما تسببت الحرب في تدمير أغلب القطاع، وتشريد أغلب سكانه، ونشوب أزمة إنسانية طاحنة.