عادي

40 % من الكبار و12% من الأطفال في مصر يعانون السمنة المفرطة

21:59 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»
أكد د.خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في مصر، أن 40% من السكان يعانون السمنة المفرطة، فيما تصل السمنة بين الأطفال إلى 12%.
وقال الوزير إنه يتم التعاون مع جميع الجهات المعنية، لتكثيف البرامج التوعوية، وتشجيع السلوكيات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة، في سبيل تحقيق صحة أفضل للمواطنين المصريين.
ووجه د.خالد عبدالغفار، تكليفاً للمعهد القومي للتغذية بتكثيف الجهود التوعوية من خلال وسائل الإعلام، عبر إطلاق برامج، وتنظيم ندوات دورية تهدف إلى تدريب المواطنين على التغذية السليمة.
وأضاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الذي جاء هذا العام تحت عنوان: «السمنة.. من الطب إلى المجتمع»، أن الدولة المصرية تضع القطاع الصحي في صدارة أولوياتها، مع تركيز خاص على تعزيز الأبحاث الطبية التطبيقية وتطوير برامج التعليم الطبي المهني الحديث.
ويهدف المؤتمر إلى تناول الأبعاد الطبية والاجتماعية لمشكلة السمنة، وابتكار حلول فعالة لمواجهتها، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الهيئة.
وشهد المؤتمر حضور عدد من نواب وزير الصحة ومساعديه، إلى جانب قيادات الوزارة، ومسؤولي المستشفيات والمعاهد التابعة للهيئة، ونخبة من أبرز الأطباء في مختلف التخصصات.
ووضح د.خالد عبدالغفار أن اختيار السمنة كموضوع رئيسي للمؤتمر هذا العام يعكس وعي الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأهمية التصدي لهذه القضية الصحية الخطيرة، وتأثيرها السلبي في صحة الفرد والمجتمع.
وأكد أن الهيئة، باعتبارها الذراع العلمية لوزارة الصحة، كانت على مدى نصف قرن منارة للطب والرعاية الصحية في مصر، مشيراً إلى دورها الفاعل في تعزيز جودة الخدمات الطبية والتعليم الطبي.
وأشار الوزير إلى أن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أصبحت مرجعاً رئيسياً لعلاج الحالات الحرجة التي تتطلب خبرة متخصصة، مثل زراعة الأعضاء، وعلاج السرطان، وجراحات القلب المفتوح، وجراحات الدماغ والأعصاب.
وأضاف أن المنشآت الطبية التابعة للهيئة باتت مجهزة بأحدث التقنيات، ما جعلها وجهة طبية للمرضى من داخل مصر وخارجها.
وشدد د.خالد عبدالغفار على أهمية تبني حلول عاجلة ومستدامة للتصدي لتحديات السمنة المفرطة، في ظل الارتفاع العالمي لنسب الإصابة بهذا المرض، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، مؤكداً حرص الدولة المصرية على أداء دورها الوطني ضمن الخطة العالمية لخفض معدلات السمنة والنهوض بالصحة العامة.
وأضاف أن الوزارة تعمل على مشروع طموح لإنشاء مدينة طبية للبحوث الطبية، تهدف إلى أن تكون علامة بارزة على المستوى العالمي، وتجمع المدينة بين خدمات الرعاية الصحية المتطورة والبحث العلمي والتدريب الطبي، ما يجعلها مركزاً للابتكار والريادة في المجال الطبي، موضحاً أن هذا المشروع ليس مجرد مبنى، بل رؤية للمستقبل تركز على توفير خدمات طبية متكاملة، ودعم الكوادر العلمية، وتعزيز قدرات البحث الطبي.
وصرح د.محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن الاحتفال باليوبيل الذهبي هذا العام، يأتي في سياق مؤتمر استثنائي يسلط الضوء على أبرز القضايا الصحية التي تشغل الساحة المصرية.
وأوضح أن المؤتمر يتناول قضية السمنة، التي لا تقتصر آثارها السلبية على الفرد فقط، بل تمتد إلى الأسرة والمجتمع لما تمثله من عبء اقتصادي ونفسي.
وأضاف رئيس الهيئة أن المؤتمر يضم 50 جلسة علمية، وأكثر من 300 محاضرة، إضافة إلى 15 ورشة عمل تغطي جميع التخصصات الطبية، مشيراً إلى أن المجلس الصحي المصري اعتمد ساعات المؤتمر العلمية، حيث يحصل المشاركون على شهادة معتمدة بإجمالي 16 ساعة تعليمية وفق المعايير.
ودعا رئيس الهيئة المهتمين بقضايا الصحة والسمنة إلى المشاركة في هذا الحدث المهم، الذي يقدم محتوى غنياً وموثقاً من نخبة من الخبراء والمتخصصين.

https://tinyurl.com/ynvm7wzp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"