عادي
عون يبحث مع وفد عسكري أمريكي انسحاب إسرائيل من الجنوب

نواف سلام رئيساً لحكومة «العهد اللبناني» الأولى بأغلبية 85 صوتاً

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
ابو الغيط يتحدث مع ميقاتي في السراي الحكومي ببيروت (ا ب)
ابو الغيط يتحدث مع ميقاتي في السراي الحكومي ببيروت (ا ب)
عون خلال اجتماعه مع الوفد الأمريكي في القصر الرئاسي في بعبدا  (ا ف ب)
عون خلال اجتماعه مع الوفد الأمريكي في القصر الرئاسي في بعبدا (ا ف ب)



بيروت- «الخليج»، وكالات:
اختتمت الاستشارات النيابية، لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة التي أجراها الرئيس جوزيف عون، أمس الاثنين، بإعلان القاضي نواف سلام رئيساً لحكومة العهد الأولى بأغلبية 85 صوتاً، وسط تنافس حاد بينه وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في وقت أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على عمق العلاقات الأخوية بين العراق ولبنان، مشدداً على أهمية تطوير هذه العلاقات وتعزيزها، فيما أكد أمين عام جامعة الدول العربية أنه مع استكمال عناصر الدولة يكون لبنان معداً لتصفية الكثير من المشاكل، في حين بحث الرئيس عون الوضع في جنوب لبنان ومراحل «تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي» مع وفد عسكري أمريكي برئاسة قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، وفق بيان صادر عن الرئاسة.
فقد انطلقت الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة في قصر بعبدا على مرحلتين: قبل الظهر وبعده، ولم تتأجل بعدما طلبت كتلة «حزب الله» تأجيل موعدها إلى اليوم الثلاثاء، ولكنها عدلت عن ذلك في اللحظة الأخيرة، وأبلغت الرئيس عون أنها لن تسمي أحداً، مطالبة بحكومة ميثاقية. 
وانحصرت المعركة بعد انسحاب النائب فؤاد مخزومي، بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والقاضي المدعوم من ثنائي «حركة أمل وحزب الله» وبين نواف سلام المدعوم من كتل المعارضة، وإن كانت التوقعات تؤشر إلى تقدم سلام مع تأييد التيار «الوطني الحر» له، إضافة إلى تأييد الحزب«التقدمي الاشتراكي» وكتلة «الاعتدال».
وكان نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب أول من استمع اليهم الرئيس عون وهو لم يسم أحداً، وكان من المتوقع أن تبدأ مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي فضّل الحضور مع كتلة «التنمية والتحرير» بعد الظهر.
من جهته، لم يسم النائب جميل السيد أحداً، إنما قال «إذا تساوت الأصوات بين ميقاتي وسلام فسيكون صوتي لميقاتي».
وفي المرحلة الثانية، صوتت الكتل الكبيرة مثل «الجمهورية القوية» التابعة لحزب«القوات» و«لبنان القوي»، وكذلك «اللقاء الديمقراطي»، وكتل «الكتائب» و«التجدد»، إضافة لعدد من النواب لصالح نواف سلام، وبالتالي تم حسم المعركة لصالحه. ويرى داعمو سلام في وصوله إلى رئاسة الحكومة فرصة لإحداث تغيير في أداء المؤسسات الرسمية، وتنفيذ العناوين العريضة التي أعلنها الرئيس المنتخب الذي تعهد بـ«بدء مرحلة جديدة»، يكون للدولة فيها حق «احتكار حمل السلاح»، ويكون اللبنانيون جميعهم «تحت سقف القضاء والقانون».
ولا يعني تكليف رئيس جديد تشكيل حكومة أنّ ولادتها باتت قريبة. وغالباً ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى أشهراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادّة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.
من جهة أخرى، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعد لقائه الرئيس ميقاتي: ‏«زيارتي للبنان اليوم للتعبير عن عميق التهاني للشعب اللبناني وللحكومة اللبنانية بانتخاب رئيس جديد للبنان وهو الرئيس جوزيف عون. أشعر بالسعادة الشديدة، لأنني أترقب أموراً طيبة بإذن الله للدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وأتمنى أيضاً في نهاية هذا اليوم أن يكون هناك توافق على رئيس وزراء في لبنان، وبالتالي تستكمل أعمدة الدولة اللبنانية، ومع استكمال هذه العناصر يكون لبنان معداً لانطلاقة جديدة لتسوية وتصفية الكثير من المشاكل التي أعاقته على مدى سنوات بإذن الله».
كما زار أبو الغيط الرئيس نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وكان اللقاء مناسبة هنأ فيه أبو الغيط رئيس المجلس على إنجاز انتخاب رئيس جديد للجهورية،كما تناول اللقاء المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
في غضون ذلك، بحث الرئيس عون الوضع في جنوب لبنان ومراحل «تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي» مع وفد عسكري أمريكي برئاسة قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، وفق بيان صادر عن الرئاسة. وضمّ الوفد أيضاً رئيس اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جاسبير جيفرز، وعدداً من الضباط الأمريكيين المعاونين، والسفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون. وناقش الطرفان أيضاً «سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والأمريكي في ضوء الدعم الذي تقدمه السلطات الأمريكية للبنان». وانضمّ لاحقاً إلى الاجتماع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) آرولدو لازارو ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة مع وفد من ضباط الجيش. وتطرّق الاجتماع وفق البيان إلى «الإجراءات المعتمدة لتنفيذ القرار 1701، والتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ولجنة المراقبة».
إلى ذلك تلقى الرئيس عون، أمس اتصالا هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، هنأه فيه بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، مؤكداً «عمق العلاقات الأخوية بين العراق ولبنان»، ومشدداً على «أهمية تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين»، ومجدداً «الدعم الذي يقدمه العراق للبنان والحرص على تمكينه من تجاوز آثار المحنة الأخيرة».

https://tinyurl.com/yc4svj5p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"