مصر تُعلن استعدادها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع

كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك بعد وقف إطلاق النار المرتقب، في وقت أكدت فيه بريطانيا ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وطالبت إسرائيل بمنع انهيار العمليات الإنسانية في غزة.
وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزير خارجية لوكسمبورغ زافيير بيتل، إن «مصر مستعدة حينما تسمح الظروف بعد وقف إطلاق النار في غزة بأن تستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة الإعمار بالقطاع». وشدد الوزير المصري أن الوقت أزف لتوافر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أهمية محاسبة المسؤولين عن الدمار في قطاع غزة، مؤكداً «هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تدمير القطاع، لكنها المرة الأولى التي يكون فيها التدمير بهذا الشكل المخيف الذي لا يمكن تصوره».
ولفت إلى أهمية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والدور الذي تلعبه في الأراضي المحتلة، مشدداً على أهمية إدانة قرار الكنيست الصادر بشأن حظر أنشطة الوكالة.
وقال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسألة شديدة الأهمية، لأنه «يعطي أملاً للشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة والضفة والقدس الشرقية، أن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويدعمه في صموده».
وبحسب الخارجية المصرية، فإن الوزير عبد العاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من كبيرة منسقي الأمم المتحــدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ، تناول التطورات في غزة وسبل التعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع.
وشدد عبد العاطي «على موقف مصر الثابت فيما يتعلق بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية من كافة المعابر الحدودية، وضرورة عودة السلطة الوطنية الفلسطينية للقيام بواجباتها في قطاع غزة».
وأكد أهمية تحمل إسرائيل مسؤولياتها كسلطة احتلال والتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي والانسحاب من الجانب الفلسطيني من معبر رفح لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مشدداً على أهمية استمرار وكالة الأونروا في الاضطلاع بمهامها التي لا غنى عنها.
من جهة أخرى، حذّر وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، مساء أمس الأول الاثنين، من أن قدرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على مساعدة اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستواجه خطراً كبيراً، بسبب قرار إسرائيل بحظرها، والذي يدخل حيز التنفيذ الشهر الجاري.
وقال لامي، عقب اجتماع مع مسؤولي الوكالة، «نؤكد دعمنا الثابت للأونروا، وعلى إسرائيل منع انهيار العمليات الإنسانية في غزة».
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي أقر في أكتوبر الماضي قانوناً يحظر عمل «الأونروا» في إسرائيل اعتباراً من أواخر يناير. وعلى الرغم من أن القانون الإسرائيلي لا يحظر بصورة مباشرة عمل الوكالــة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه سيؤثر بشدة في قدرتها على العمل. (وكالات)