واشنطن ـ (أ ف ب)
أتى الاتفاق على هدنة ثانية في غزة، ثمرة تعاون «لافت» بين فريقي جو بايدن ودونالد ترامب، بحسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى، كشف النقاب عن جزء مما دار في كواليس المفاوضات في الأيّام الأخيرة.
وكشف أن عدم اليقين ظلّ يخيّم على الجولة الأخيرة من المفاوضات حتّى آخر لحظة، في مبنى كان فيه وفد حماس في الطابق الأول ووفد إسرائيل في الطابق الثاني، وحيث بقي الوسطاء القطريون والمصريون يصعدون وينزلون من طابق إلى آخر حتّى ساعات متأخّرة في الليل.
وبغية انتزاع الاتفاق الذي أُعلن الأربعاء، تطلّب الأمر مناقشات امتدّت «18 ساعة في اليوم» أو أكثر منذ الخامس من يناير/كانون الثاني، وفق المسؤول الأمريكي الرفيع المستوى.
وكشف عن مسار يتقدّم تارة ويتراجع تارة أخرى منذ عدّة أشهر، مع استئناف المفاوضات في منتصف ديسمبر/كانون الأول بمبادرة من الولايات المتحدة وإنجاز اختراق عندما أعلنت حماس موافقتها على تقديم قائمة بأسماء الرهائن المنوي الإفراج عنهم.
وعكف المفاوضون على تسوية «أدقّ التفاصيل»، سواء في قائمة المعتقلين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم أو في ما يخصّ مواقع تمركز القوّات الإسرائيلية بعد سريان وقف إطلاق النار، أو الجهود المبذولة في المجال الإنساني.
وأقرّ المسؤول الأمريكي الرفيع بأنه لم يتأكّد من أن الاتفاق سيبرم فعلاً هذه المرّة إلا «في نهاية فترة بعد الظهر» بتوقيت الدوحة.
وكشف «تعمد حماس عادة إلى إقحام مسائل جديدة أو أخرى قديمة. وهم حاولوا القيام بذلك صباحاً مع ثلاث نقاط. لكننا ثابرنا وأكّدوا موافقتهم في نهاية المطاف».
دور ويتكوف
وأخبر المسؤول أن ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الجديد الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط سافر قبل أربعة أيام إلى الدوحة، حيث عقدت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل وساهم في «الجهد النهائي» إلى جانب بريت ماكغورك الذي يتولى هذا المنصب في الإدارة الديموقراطية التي تشارف نهايتها.
وأكّد أن هذا التعاون «لا مثيل له على مستوى التاريخ»، مشيداً بشراكة «بنّاءة جدّاً ومثمرة جدّاً» بين المسؤولين لدرجة تقاسم المهام.
وفي حين كان مبعوث الرئيس بايدن يشرف على المفاوضات في قطر، «أردنا تبادل وجهات النظر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فذهب ستيف ويتكوف إلى إسرائيل لتولّي المهمّة ثمّ عاد»، وفق ما أفاد المسؤول الأمريكي.
ولا شكّ في أن هذا التعاون المثمر الذي كُشف عنه النقاب يتعارض مع ما يظهر للعلن من عداء سياسي بين جو بايدن ودونالد ترامب.
ظروف مؤاتية
وكما الحال في كلّ المفاوضات الدبلوماسية، «تفرض بعض المهل الزمنية نفسها ومن بينها انتقال السلطة من رئيس إلى آخر»، بحسب ما أشار المسؤول الأمريكي قبل خمسة أيّام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وصرّح أن الظروف العامة التي «حفّزت هذا المجهود الدبلوماسي تمحورت على هزيمة حزب الله، ووقف إطلاق النار في لبنان وانعزال حماس بشدّة».
عادي
18 ساعة في اليوم.. كواليس مفاوضات حماس وإسرائيل في الدوحة
16 يناير 2025
19:19 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/bdkt3ad9
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







