عادي
غوتيريش: أمام لبنان فرصة لاستعادة السيطرة على أراضيه

لبنان يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجنوب

00:47 صباحا
قراءة 3 دقائق

بيروت «الخليج» - وكالات:-
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس السبت، إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل الذي أبرم في نوفمبر 2024، في وقت تواصلت الخروقات الإسرائيلية لوقف النار في الجنوب، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن لبنان أمامه فرصة لإعادة بسط سيطرة الدولة على أراضيها.
وقال عون، خلال استقباله غوتيريش: «إن لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي»، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وندد عون في الوقت نفسه ب«استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية، لاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار».
ورأى أن ذلك «استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني».
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن لبنان أمامه فرصة لإعادة بسط سيطرة الدولة على أراضيها.
وأكد غوتيريش الذي وصل إلى لبنان فجر أمس الأول الجمعة، أن المجتمع الدولي سيدعم لبنان ويساعده على النهوض من أزماته.
وأضاف: «أتيحت لي في هذا الاجتماع مع رئيس الجمهورية، فرصة التعبير عن تضامننا مع شعب لبنان الذي عانى كثيراً، وأعربت عن دعمنا الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، مع علمنا أنه سيكون من الممكن الآن تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة اللبنانية من حماية مواطنيها بشكل كامل».
في السياق، زار الأمين العام للأمم المتحدة كلاً من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث تركز البحث في الزيارتين على ضرورة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وعلى أهمية حث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية وفق الموعد المحدد في الاتفاق.
وأعلن سلام لغوتيريش أن لبنان يتعين عليه الشروع في العمل مع الأمم المتحدة لتأمين العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
على الصعيد الأمني، سُمع قبل، ظهر أمس السبت دوي تفجيرين داخل أحياء بلدة ميس الجبل. ونفذت جرافة إسرائيلية عملية تجريف في محيط منطقة «باب الثنية» شرق سهل مرجعيون. كما تحركت آليات تابعة للجيش الإسرائيلي صباحاً من بلدة حولا في اتجاه وادي السلوقي منفذة عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.
كما سُجل توغل لقوة إسرائيلية مؤللة من يارون إلى الدبش في بنت جبيل، حيث تم تهديم أحد المنازل، فيما شهدت المنطقة تحليقاً للطيران المسير والاستطلاعي.
ويسري منذ 27 نوفمبر وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام، تم التوصل إليه برعاية فرنسية أمريكية. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وخلال زيارته مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة، أمس الأول الجمعة، قال غوتيريش وفق بيان: «إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701». وأضاف «يجب أن يتوقف هذا».
وأشار غوتيريش كذلك إلى أن قوة يونيفيل «قد كشفت عن أكثر من مئة مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى» في منطقة عملياتها منذ سريان الهدنة.

https://tinyurl.com/33b74fwh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"