عادي

فرحة سائقي شاحنات المساعدات بدخولهم غزة بعد طول انتظار

01:26 صباحا
قراءة دقيقتين

رفح ـ (أ ف ب)
تعبر قافلة طويلة من الشاحنات المحمّلة سلعاً وبضائع مختلفة بوابات معبر رفح لدخول قطاع غزة الأحد إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعد حرب تعرّض خلالها القطاع الفلسطيني لقصف إسرائيلي عنيف ومدمّر.
وينتظر السائقون الحصول على إذن لدخول قطاع غزة الذي يعاني سكانه الجوع لتسليم مواد غذائية ومساعدات طبية والوقود بعدما عبروا نقطتي العبور الإسرائيليتين في العوجة-نيتسانا وكرم أبو سالم.
ولم يعد السائقون إلى ديارهم منذ أشهر خوفاً من أن تُنهب البضائع المحمّلة في شاحناتهم والتي ينبغي عليهم إيصالها إلى القطاع المحاصر الذي كان يقيم فيه نحو 2,4 مليون شخص قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال عصام الدسوقي وهو من مدينة المحلة الكبرى في دلتا النيل بمصر «منذ أشهر ونحن نأكل وننام ونستحمّ في شاحناتنا بانتظار اللحظة التي يقولون لنا فيها إنّ بإمكاننا الدخول».
أما محمد أبوالمعاطي الخمسيني من الإسماعيلية في شمال شرق مصر فقال «أنا فخور جداً بتمكّني من إنجاز المهمة».
- أولى ساعات الهدوء -
ومنذ أشهر وهؤلاء السائقون يسمعون دويّ القصف المزلزل من الجانب الآخر للحدود. والسبت، عشية بدء سريان الهدنة، قال الدسوقي: «سمعتُ قرابة الساعة الثانية فجراً ضربة قوية رجّت الشاحنة فقلت إنّ الصبح لن يطلع علينا».
وقال عامل في منظمة إنسانية عند الحدود منذ بدء النزاع «إنها المرة الأولى التي يكون فيها الوضع بهذا الهدوء».
وتحدث سعد إسماعيل البالغ 63 عاماً: «في كل مرة أشعر فيها بالجوع أتصور ما قاسوه في الجانب الآخر من الحدود». وأضاف «نحن مستعدون لفعل أي شيء لمساعدة إخواننا في غزة».
- أطفال يركضون وراء الشاحنات -
ويقود ناصر أيمن نصر البالغ 22 عاماً شاحنة والده منذ أربع سنوات بين الشرقية في دلتا النيل وغزة لتسليم المساعدات في رحلة تمتد على 275 كيلومتراً.
وقال: إن الأطفال كانوا يركضون وراء شاحنته راجين إياه أن يعطيهم مساعدات. وأكد أنّ «امرأة ذات يوم ارتمت أمام شاحنتي راجية أن أتوقف لأعطيها شيئاً تأكله».
وسائقو الشاحنات الذين سلّموا بضائعهم سيعودون إلى ديارهم لكنّهم لن يغيبوا إلا لأيام قليلة. فبعد زيارة العائلة، سيحمّلون شاحناتهم مجدّداً بمساعدات توفّرها منظمات إنسانية ويعودون بها إلى الحدود في رحلة مكوكية جديدة.

https://tinyurl.com/7pxwdn3y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"