اليمين الحاسمة تبرئ شخصاً من دين بـ 240 ألفاً

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، برفض دعوى قضائية أقامها شخص في مواجهة شخص ثانٍ، يطالبه بسداد مبلغ 240 ألف درهم، مدعياً أنه أعطاه المبلغ على سبيل الأمانة، وفصلت المحكمة في الموضوع عبر توجيه اليمين الحاسمة له، والتي نصت على أن ذمته غير مشغولة بهذا المبلغ.
وفي التفاصيل، أقام شخص المدعي دعوى قضائية في مواجهة شخص ثانٍ المدعى عليه، وطالب فيها القضاء له بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي مبلغاً وقدره 240 ألف درهم، إلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي فائدة قانونية عن هذا المبلغ أعلاه بواقع 9% من تاريخه وحتى تمام السداد، وشمول الحكم بالنفاذ المعجل، إضافة إلى إلزامه بالرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة، وأرفق سنداً لدعواه حافظة مستندات طويت على صور منها: ورقعة عرفية إقرار باستلام مبلغ منسوب صدورها إلى المدعى عليه. وأقام المدعي دعواه على سند أن المدعى عليه حصل منه على مبلغ 240 ألف درهم، على سبيل الأمانة وحرر له المدعى عليه مستنداً باستلام المبلغ والتوقيع عليه، الأمر الذي حدا به إلى إقامة دعواه الماثلة.
وقضت المحكمة بتوجيه اليمين الحاسمة للمدعى عليه بالصيغة التالية (أقسم بالله العظيم أن أقول كل الحق ولا شيء غير الحق وأن ذمتي بريئة من المبالغ المطالب بها من قبل المدعي والتي تبلغ 240 ألف درهم، ومن أنني سددت له جميع المبالغ التي في ذمتي ولا يطالبني بأي مبالغ أخرى والله على ما أقول شهيد)، وحددت المحكمة لأداء المدعى عليه اليمين الحاسمة جلسة وقرر المدعي عليه استعداده لأداء اليمين الحاسمة، فوجهتها له المحكمة بالصيغة السالفة فحلفها المدعى عليه بالصيغة المذكورة.
وأوضحت المحكمة أنه من المقرر من المادة 94 من قانون الإثبات في المعاملات المدنية والتجارية على أنه يجوز لكل من الخصمين في أية حالة كانت عليها الدعوى أن يوجه اليمين الحاسمة إلى الخصم الآخر بشرط أن تكون الواقعة التي تنصب عليها اليمين متعلقة بشخص من وجهت إليه وإن كانت غير شخصية له انصبت على مجرد علمه بها، ومع ذلك يجوز للقاضي أن يمنع توجيه اليمين إذا كان الخصم متعسفاً في توجيهها، لمن وجهت إليه اليمين الحاسمة أن يردها على خصمه، على أنه لا يجوز الرد إذا انصبت اليمين على واقعة لا يشترك فيها الخصمان؛ بل يستقل بها شخص من وجهت إليه اليمين، ولا يجوز لمن وجه اليمين الحاسمة أو ردها أن يرجع في ذلك متى قبل خصمه أن يحلف.