عادي

أجواء إيجابية تقرب ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»، وكالات
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى ضرورة الترفع عن كل الصغائر من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومة وانطلاق عجلة العمل، بالتزامن مع مواصلة رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مشاوراته مع القوى السياسية في محاولة لتذليل ما تبقى من عقبات أمام ولادة حكومته المتوقعة خلال اليومين المقبلين، في وقت تواصلت فيه الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار وسط مخاوف لبنانية من عدم انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد.
وقال عون، خلال استقباله وفداً من المجلس الدستوري: «من أولى الإشارات الإيجابية التي يجب أن نُظهرها للعالم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لا أن يتم عرقلة التشكيل في زواريب مذهبية وطائفية وسياسية ضيقة، فنحن أمام فرص لا يجب أن نتركها تضيع منا، بل علينا الترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل»، معتبراً أن «من أهم أهداف الاستعجال بتشكيل الحكومة الإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب الأخيرة».
من جهة أخرى، دخلت عملية التأليف الحكومي مرحلتها النهائية بعدما تمّ توزيع الحقائب على الطوائف والأحزاب والمناطق تمهيداً لإسقاط الأسماء عليها، حيث من المتوقع أن يقدم الرئيس سلام مسودة من 24 وزيراً للرئيس عون في لقاء جديد معه في الساعات المقبلة وسط مؤشرات تشي بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وأن ولادة الحكومة بين ساعة وأخرى.
في غضون ذلك، تواصلت الخروقات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية. وأنهى الجيش الإسرائيلي بناء الجدار الأسمنتي عند الحدود على طول الخط الأزرق من يارين إلى الضهيرة. وعثر أمس على المواطن محمد ترمس من بلدة طلوسة، جثة داخل سيارته قرب المسجد في وادي السلوقي لجهة أطراف بلدة مجدل سلم. في المقابل، تتحضر قوة من الجيش اللبناني وفريق من الدفاع المدني للدخول نحو بلدة حانين. كما أنجز الجيش اللبناني انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل» بحيث تمركزت عدة آليات مدرعة ودبابات في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولاً حتى بركة بعثائيل، كما شمل الانتشار بلدات كفرحمام وراشيا الفخار، وسبق ذلك انتشار للجيش في الطرف الشرقي لبلدة شبعا.
وفي هذا السياق، ستكون الخروقات الإسرائيلية موضع بحث، اليوم الخميس، بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس لجنة الإشراف على وقف النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، إضافة إلى البحث في الانسحاب الإسرائيلي النهائي بعد انتهاء الهدنة يوم الأحد المقبل، خاصة أن المندوب الإسرائيلي في لجنة الإشراف والمراقبة طلب تمديد الهدنة في اجتماع للجنة عقد يوم الاثنين الماضي في مقر «اليونفيل» في الناقورة من دون إعطاء أي تبرير، ما استدعى رفضاً من الجانب اللبناني الذي أبدى مخاوفه من استمرار المماطلة الإسرائيلية وعدم الالتزام بالمهلة المحددة على أن تعقد اللجنة اجتماعاً في الساعات المقبلة لبحث مصير الهدنة.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريح أمس: «إنني أشعر بتفاؤل حيال لبنان، لكن لا يوجد ضمان لاستمرار وقف إطلاق النار».

https://tinyurl.com/mrmdzhvd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"