عادي

خرق إسرائيلي دموي للهدنة برفح.. والنازحون يعاينون أهوال الحرب

01:26 صباحا
قراءة دقيقتين

لا تزال المآسي تتكشف في قطاع غزة خصوصاً مع بدء عودة النازحين إلى منازلهم، وأعلن الدفاع المدني في القطاع انتشال رفات 153 قتيلاً منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما قتل فلسطيني وأصيب آخرون في خرق إسرائيلي لوقف إطلاق في رفح.
وفي اليوم الرابع من وقف إطلاق النار، واصلت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة جهود البحث عن المفقودين وجثامين الضحايا تحت الأنقاض وبين الركام. ومنذ سريان الهدنة في صباح الأحد الماضي، انتشل الدفاع المدني جثامين 153 قتيلاً من تحت أنقاض المنازل والمباني التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في محافظات قطاع غزة خلال حرب دامت أكثر من 15 شهراً.
وقال الدفاع المدني، في غزة في بيان أمس الأربعاء، إنه انتشل جثامين 5 ضحايا في محافظتي غزة والشمال، بالإضافة إلى 5 آخرين في جنوب القطاع، ليرتفع العدد حتى أمس إلى 153 ضحية.
إلى ذلك، قالت شرطة غزة إن الاحتلال دمر جميع مقار ومراكز الشرطة ومئات المركبات والمقدرات التابعة للجهاز، موضحة أن أكثر 1400 من قادتها وعناصرها وفي مقدمتهم مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح قتلوا وأصيب أكثر من 1950 واعتقل 211 لدى الاحتلال من منتسبيها خلال الحرب. وأشارت إلى أنها بدأت تطبيق خطة انتشار في جميع محافظات قطاع غزة من أجل بسط الأمن والنظام العام، مطالبة الأهالي بالتعاون الكامل مع الأجهزة المختصة والالتزام بالتعليمات الصادرة عنها.
وسقط قتيل وأصيب 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة. ويأتي الخرق الإسرائيلي في اليوم الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفق المصادر الفلسطينية، فقد أطلقت الآليات الإسرائيلية نيرانها في المنطقة الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
إلى ذلك، قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أمس الأربعاء، إن محافظة الشمال تحولت إلى «مقبرة جماعية» بعد أكثر من 3 أشهر من عملية إسرائيلية مكثفة، وسط صعوبة انتشال الجثامين من تحت أطنان الركام بسبب عدم توفر الآليات الثقيلة.
وتوقفت العملية العسكرية التي بدأت في 5 أكتوبر 2024 بمحافظة الشمال مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار صباح الأحد الماضي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في تصريح لوكالة «الأناضول» التركية إن «الدمار في شمال قطاع غزة بلغ مستويات كارثية، وجثامين الضحايا اختلطت بالركام والتراب، ما حول المنطقة إلى مقبرة جماعية». وتابع«نحن نتحدث عن كارثة إنسانية بكل المقاييس، فالجثامين التي كانت ملقاة في الشوارع سُحبت من قبل الكلاب الضالة أو طُمرت تحت الركام». ووصف بصل عملية انتشال الجثامين المدفونة تحت أطنان الركام بـ«المهمة شبه المستحيلة» وذلك بسبب عدم توفر الآليات الثقيلة التي تمكن الطواقم من الوصول إليها. وبيّن أن ما يتم انتشاله حاليا «هي الجثامين الظاهرة على السطح أو تلك التي يمكن الوصول إليها بأعمال وأدوات بسيطة».
ووفق تقديرات بصل فإن عملية إزالة أطنان الركام من أنحاء القطاع بالمعدات المتواضعة المتوفرة حالياً«أمر قد يستغرق أكثر من 50 عاماً». (وكالات)

https://tinyurl.com/52x5ufnu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"