عادي

زخم متصاعد استعداداً لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق

يعود الزخم الدبلوماسي حول غزة، مع بدء الاستعدادات المكثفة لبدء التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتشهد العاصمة المصرية القاهرة حراكاً لافتاً، بانتظار وصول مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، فيما شددت إسرائيل على بقاء قواتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وفي محور فيلادلفيا على حدود مصر.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، إن القاهرة ستدفع بـ«منتهى القوة» نحو التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف السيسي، في كلمة بمناسبة عيد الشرطة، أن مصر ستسعى إلى إعادة الخدمات لقطاع غزة كي يصبح قابلاً للحياة، وستسعى كذلك لمنع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
وأشار في كلمته إلى أن هناك ما وصفها بمؤامرات موجودة حالياً، وستستمر، لكن الدولة واعية لها، مشدداً على أنه «لا أحد يستطيع المساس بالمصريين». كما حذّر الرئيس المصري من أن التطرف لن يجد في بلاده «بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، مهما حاول البعض زرع الأفكار الهدّامة»، مشدداً على أنه لا أحد يستطيع تهديد الدولة المصرية.
وغادر رئيس الموساد دافدي برنياع، ورئيس الشاباك ورونين بار القاهرة فجر أمس الأربعاء بعد اجتماعهما مع قيادات المخابرات المصرية، لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة الأسرى. وأكدت مصادر مطلعة أن المحادثات كانت مكثفة وحاسمة وتركزت على انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، وإدارة وقف إطلاق النار بغزة، فضلاً عن إجرائهما محادثات أمنية لتأمين صمود الهدنة القائمة.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية سينعقد اليوم الخميس لبحث صفقة التبادل، ومنها تبادل الدفعة الثانية من المحتجزين والأسرى التي ستكون بعد غد السبت.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه رغم محاولات السلطة الفلسطينية خلق انطباع بأنها تسيطر على المعبر إلا أن هذا غير صحيح، موضحاً أنه بموجب الاتفاق، فإن قوات الاحتلال تحاصر المعبر، ولا يجوز لأحد المرور عبره دون مراقبة وإشراف وموافقة مسبقة منه وجهاز الشاباك. وأشار إلى أن الإدارة الفنية داخل المعبر تتم من قبل مواطنين فلسطينيين من غزة ليسوا من حماس، يخضعون لفحص جهاز الشاباك أيضاً، الذين كانوا يديرون الخدمات المدنية في القطاع، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، منذ بداية الحرب، كما يتم الإشراف على عملهم من قبل القوة الدولية.
وأوضح أن التدخل العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية هو ختم السلطة على جوازات السفر، الذي يعتبر، وفقاً للترتيب الدولي القائم، الختم الوحيد الذي يسمح للغزيين بمغادرة القطاع للدخول أو الاستيعاب في بلدان أخرى.
وفي حين أكد الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن العمل جار حالياً لإعداد وصياغة المرحلة الثانية من الاتفاق، قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أمس الاربعاء، إنه سيزور المنطقة للمشاركة في ما وصفه بفريق التفتيش المنتشر في قطاع غزة وعلى امتداده لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصعب من التوصل إليه. وأضاف ويتكوف: سننتقل إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إذا سارت الأمور على ما يرام.
وأكد مسؤولون في إدارة ترامب لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، بدء العمل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل صعوبات ومفاوضات معقدة.
وذكر مسؤولون ومستشارون في الحزب الجمهوري أنهم عملوا مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لكنهم يعترفون بأنه لن يكون من السهل دفع الاتفاق قدماً. وقال أحد المسؤولين للصحيفة: ما تركه لنا بايدن هو نهاية البداية، وليس بداية النهاية.
وبينما بلف الغموض مستقبل حكم غزة بعد انتهاء الحرب، أكدت حركة حماس أنها تؤيد إدارة القطاع مؤقتاً من قبل لجنة اختصاصيين. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحركة في إيران، خالد القدومي، أن حماس وافقت على اقتراح إنشاء لجنة إدارية تكنوقراطية في غزة، تتولى مسؤولية إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية وتنظيم الانتخابات. كما أكدت الحركة مجدداً التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل بنوده، إذا التزمت إسرائيل بذلك. (وكالات)

https://tinyurl.com/ys4edchh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"