أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أمس الجمعة، من دمشق وقوف بلاده إلى جانب الإدارة السورية الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية، فيما دعا وزير الخارجيــة الأمريكي إلى عملية انتقالية شاملة في سوريا.
والتقى بن فرحان رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، فيما تتطلع دمشق إلى استثمارات خليجية.
وقال الفرحان خلال مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره السوري أسعد الشيباني «أنوه مرة أخرى بأهمية الاستعجال في رفع وتعليق كافة العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت لإتاحة الفرصة لنهوض الاقتصاد السوري بالشكل الذي يدعم استقرار سوريا».
وأضاف أن «المملكة منخرطة في حوار فاعل مع كل الدول ذات العلاقة، سواء كانت الولايات المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي وغيرها ونسمع رسائل إيجابية».
من جهته قال وزير الخارجية السوري الشيباني: إن «العقوبات ليست ضد الحكومة فقط ولكن هي ضد المؤسسات والشعب». وأضاف «من هنا نؤكد أهمية...فتح قنوات جديدة للاستثمار والتجارة ودعم البنية التحتية وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب السوري».
وخففت واشنطن بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في وقت سيكون الموضوع على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل الذي سيعقد في بروكسل، بعد غد الاثنين.
وقال بن فرحان الجمعة: إن لقاءه الشرع يأتي «إنفاذاً لتوجيهات قيادة المملكة بالوقوف إلى جانب سوريا وشعبها الكريم في كافة المجالات بما يحفظ استقرار سوريا». وأضاف أن بلاده تثمّن «ما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من خطوات إيجابية في الانفتاح والحوار».
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى عملية انتقالية «شاملة» في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي الذي تلعب بلاده دوراً رئيسياً في المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وقال المتحدث باسم الوزارة الأمريكية تامي بروس في بيان: إن روبيو شدد على «الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا مع ضمان أن تمنع الحكومة الجديدة سوريا من أن تصبح مصدراً للإرهاب الدولي». وأشار إلى أن الاتصال جرى مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. كما ناقش الوزيران «أهمية تحقيق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان».
من جهتها، قالت وزارة التجارة التركية، الجمعة: إن تركيا وسوريا اتفقتا على إعادة تقييم الرسوم الجمركية على بعض السلع، وأضافت أنهما ناقشتا أيضاً العلاقات التجارية والاقتصادية خلال اجتماع في دمشق. وأضافت أيضاً أن مسؤولين من البلدين اتفقوا على بدء المفاوضات لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة التي جرى تعليقها في 2011 عندما اندلعت الحرب في سوريا.
على صعيد آخر، أظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز ومصادر مطلعة، أن مصرف سوريا المركزي أصدر تعميماً للمؤسسات المالية المصرفية العاملة في سوريا بتجميد جميع الحسابات المصرفية للشركات والأشخاص المرتبطين بنظام الرئيس السابق بشار الأسد. ويطلب التعميم من البنوك «تجميد كافة الحسابات المصرفية للشركات والأفراد العائدة للنظام السابق والمرتبطة بها..وإعلامنا بقائمة بالحسابات المجمدة والتفاصيل الخاصة بها خلال ثلاثة أيام عمل من تاريخه».
وطالب مصرف سوريا المركزي البنوك بتجميد كافة الحسابات المصرفيــة العائـــدة لمجمـــوعة القاطرجي والمرتبطة بها، والمعروفة بتورطـــها فــي تجــارة النفط السورية. وأدار المجمــوعة الأخــوان بـــراء وحــسام قاطرجي.
ويخضع حسام قاطرجي وشركاته لعقوبات أمريكية، بسبب «تسهيل شحنات البترول والتمويل للنظام السوري»، وفقاً لموقع وزارة الخزانة الأمريكية. (وكالات)
عادي
روبيو يدعو إلى عملية انتقالية «شاملة»
الفرحان يؤكد دعم السعودية لرفع العقوبات عن سوريا
25 يناير 2025
00:05 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/4xedrrae
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







