عادي
الأمم المتحدة تؤكد حاجتها إلى تمويل إضافي لتحقيق أهداف الهدنة

653 شاحنة مساعدات دخلت غزة في 24 ساعة

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
(بلومبيرغ) فلسطينيون يستلمون مساعدات من مستودع لـ \"الأونروا\" في دير البلح

تواصل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أمس الجمعة، وأعلنت الأمم المتحدة دخول 653 شاحنة مساعدات إلى القطاع خلال 24 ساعة، على الرغم من وجود تحديات أمنية تصاحب دخول المساعدات إلى القطاع، في حين أكد مسؤول أممي أن المنظمة الدولية بحاجة لتمويل إضافي لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، دخول 653 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال الساعات ال 24 الماضية. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أمس الجمعة، أن شحنات المساعدات والعاملين في المجال الإنساني يصلون إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها في السابق. وكانت وكالة «الأونروا»، قد وصفت معظم منازل الفلسطينيين التي بدأوا في العودة إليها بأنها إما مدمرة أو غير صالحة للسكن، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي دامت أكثر من 15 شهراً. وذكرت «الأونروا»، في منشور عبر حسابها عبر منصة «إكس»، أن فرقها ورغم التحديات الهائلة والظروف المزرية، تعمل على مدار الساعة لدعم العائدين إلى شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي لرويترز إن نقص التمويل قد يؤثر في قدرة المنظمة الدولية على الحفاظ على تدفق المساعدات بالمستويات المستهدفة طوال فترة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشارت بيانات الأمم المتحدة إلى أن عمليات إيصال المساعدات اليومية زادت بعشرة أمثال منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد متجاوزة بذلك هدف إدخال 600 شاحنة يومياً خلال المرحلة الأولى من «صفقة التبادل». وأشار هادي إلى أن التمويل يشكل مصدراً للقلق. وقال بعد عودته من قطاع غزة قبل أيام «التمويل يشكل مشكلة. نحن بحاجة إلى تمويل فوري لضمان استمرارنا في تقديم المساعدات لمدة 42 يوماً وبعد هذه الفترة أيضاً لأن الأمل يحدونا في أننا سننتقل من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية». وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 4.1 مليار دولار للأراضي الفلسطينية المحتلة هذا العام، لكنها لم تجمع سوى 3.6 في المئة من ذلك المبلغ حتى الآن. ومن المقرر أن يذهب 90 في المئة تقريباً منه إلى قطاع غزة.
في غضون ذلك، تشهد قوافل المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة تحديات أمنية متزايدة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين مسلحي حركة «حماس» وعصابات حاولت نهب المساعدات. هذه التحديات لا تقتصر فقط على تأمين دخول المساعدات، بل تمتد إلى ضمان توزيعها بشكل آمن وفعال على السكان الذين يعانون الأزمة الإنسانية الخانقة. في تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، تم تسليط الضوء على التوترات الأمنية التي شهدها قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار. فرغم دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة بعد توقف القتال، إلا أن عصابات مسلحة أطلقت النيران على القوافل مما أدى إلى اشتباكات مسلحة مع مسلحي حركة حماس. هذه الاشتباكات وقعت في مناطق قريبة من معبر كرم أبو سالم، مما أسفر عن توقف مؤقت لتدفق المساعدات إلى القطاع. وأدى هذا العنف إلى تأجيل بعض العمليات الإنسانية التي كان من المفترض أن يستفيد منها أكثر من مليوني شخص في غزة، في وقت يعاني فيه السكان نقصاً حاداً في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.(وكالات)

https://tinyurl.com/429tska8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"