غزة ـ (رويترز)
أثار اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سكان غزة إلى دول مجاورة قلق سكان القطاع الذي مزقته حرب استمرت 15 شهراً، مخاوف بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فيما يتعلق باحتمال طردهم.
وشهدت أحدث موجة من الصراع قصفاً إسرائيلياً لم يسبق له مثيل وهجوماً برياً في غزة، ما أدى إلى تدمير المناطق الحضرية. ويقول فلسطينيون ومسؤولون من الأمم المتحدة، إنه لم تعد هناك أي مناطق آمنة داخل غزة يمكن اتخاذها مأوى.
ونزح معظم سكان غزة أكثر من مرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب هجوم بقيادة حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون: إن الحملة الإسرائيلية تسببت منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 47 ألفاً في غزة.
ويقول كثير من الفلسطينيين داخل غزة، إنهم لن يغادروا حتى لو أُتيحت لهم الفرصة؛ لأنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى نزوح دائم آخر في تكرار لما حدث في عام 1948. كما تعهدت حركة حماس بإفشال هذا المقترح.
ومنذ الأيام الأولى للصراع، قالت الحكومات العربية، لا سيما مصر والأردن، إنه يتعين ألا يُطرد الفلسطينيون من الأراضي التي يريدون إقامة دولتهم عليها في المستقبل، والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويخشى الفلسطينيون من أن يؤدي أي تحرك جماعي عبر الحدود إلى تقويض احتمالات التوصل إلى «حل الدولتين».
كما عبر كبار مسؤولي الأمم المتحدة عن المخاوف نفسها بشأن حدوث نزوح جماعي. وقال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في فبراير/ شباط الماضي: إن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض «وهم».
ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023 السكان الفلسطينيين في غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر. وقال وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير: إن الحرب قدمت «فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة».
وينتظر عشرات الآلاف من الفلسطينيين عند طريق مغلق من أجل العودة إلى منازلهم في شمال غزة الأحد، وعبّروا عن إحباطهم بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ورفضها فتح نقاط العبور.
https://tinyurl.com/mvvtz8su
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا






