عادي

أبناء الجيل «زد» لا يستطيعون إعداد العجة

15:50 مساء
قراءة دقيقتين
بيض مقلي
أطعمة لا يستطيع أبناء جيل «زد» إعدادها

إعداد: محمد عزالدين
أظهر استطلاع للرأي على الإنترنت، أن 61% من البالغين من جيل «زد» (مواليد الفترة ما بين 1997 و2012)، يفتقرون إلى مهارات الطهي الأساسية، مثل إعداد العجة «البيض المقلي»، وهي واحدة من أبسط الأطباق التي لا تتطلب أكثر من مكون، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه تطبيق«فايندنج ذا ون»، وشمل 1500 مشارك، من مختلف الفئات العمرية، عن تفضيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً، تناول الطعام في المطاعم أو الوجبات الجاهزة بدلاً من الطهي بأنفسهم، بسبب قلة مهاراتهم في المطبخ.
كما جاء في الاستطلاع أيضاً أن 64% من المشاركين من جيل «زد» يفضلون تناول الطعام خارج المنزل بسبب شعورهم بعدم القدرة على الطهي، فيما وصف 42% منهم عملية الطهي بأنها «مرهقة» و«مقلقة»، ما يدفعهم للاعتماد على الوجبات الجاهزة.
وكانت المفاجأة في أن 42% من الشباب لا يعرفون كيفية تحضير الطعام المقلي، و27% يجدون صعوبة في إعداد الحساء، فيما يواجه 61% منهم صعوبة في طهي العجة.
واعترف واحد من كل 4 أشخاص، بأنهم يخدعون أنفسهم بتمرير الطعام الذي طلبوه من مطعم أو وجبة جاهزة على أنه وجبة منزلية، وبدا أن الوجبات الأكثر تعقيداً بعيدة المنال تماماً عن متناول معظمهم، إذ أفاد 80% منهم أنهم لا يعرفون من أين يبدأون إعداد اللازانيا أو الدجاج المشوي.
وقالت ميا، طالبة، 23 عاماً، إحدى المشاركات من جيل «زد»: «أشعر أن الكثير منا لم ينشأ في المطابخ كما نشأت الأجيال الأكبر سناً، أضف إلى ذلك، تطبيقات توصيل الطعام والوجبات الجاهزة التي يمكنني وضعها في الميكروويف، جعلت من السهل الاستغناء عن الطهي».
وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن جيل «إكس» (مواليد الفترة ما بين 1965 و1980)، الذين تتراوح أعمارهم الآن، بين 44 و59 عاماً، يتمتعون بثقة أكبر في المطبخ، إذ أفاد 85% منهم بأنهم يشعرون بالراحة في الطهي، مقارنة بـ 68% من جيل الألفية (مواليد الفترة ما بين 1981 و1996)، الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 29 و43 عاماً.
وتسلط هذه النتائج الضوء على تراجع الاهتمام بتعلم المهارات الأساسية مثل الطهي، في وقت يزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا، مثل تطبيقات توصيل الطعام والميكروويف، لتسهيل الحياة اليومية، كما أظهرت دراسة أخرى أن جيل «زد» يفضل الاستعانة بمحترفين لإتمام المهام الأساسية في المنزل أو السيارة، مثل إصلاح الأعطال أو تغيير اللمبات، ما يثير تساؤلات حول قدرة الأجيال القادمة على التعامل مع المهام اليومية بشكل مستقل، ومدى أهمية العودة إلى تعلم المهارات الأساسية في الحياة.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"