عادي

كويكب يحتمل اصطدامه بالأرض في 2032

20:29 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»
قال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي عضو الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات (IAWN): إنه اكتشف مؤخراً كويكباً يحمل الرمز (2024 YR4) وتبين أنه يحمل أعلى نسبة للكويكبات المحتمل اصطدامها بكوكب الأرض واكتشف تلسكوبات منظومة «أطلس»هذا الكويكب 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي ويقدر قطره ما بين 40 إلى 100 متر وجرى تصنيفه الثلاثاء، من الدرجة الثالثة على مقياس «تورينو»، مع احتمالية اصطدام بكوكب الأرض في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2032 بنسبة تبلغ 1.2%، هذه أعلى درجة على مقياس «تورينو» يصلها كويكب في التاريخ، يُعد هذا الكويكب الأخطر باحتمالية اصطدامه قبل وقوعه.
وأضاف محمد شوكت: اقترب هذا الكويكب من الأرض 25 ديسمبر الماضي أي قبل يومين من اكتشافه، كان حينها على مسافة 829 ألف كم من الأرض، بعد ذلك بدأ الابتعاد عن الأرض، ليعود مرة أخرى يوم 17 ديسمبر 2028، لن يشكل مروره هذا خطورة على الأرض، ثم سيعود مرة ثالثة عام 2032 ليشكِّل مروره ذلك خطراً محتملاً على الأرض.
ويعتبر لمعان الكويكب حالياً في خفوت مستمر بسبب ابتعاده عن الأرض، فهو يلمع من القدر 23، مما يجعله هدفاً صعباً حتى للتلسكوبات الكبيرة، لذلك صدر نداء للمراصد الفلكية للتركيز على رصد هذه الكويكب بشكل عاجل، من المتوقع أن لا تتمكن المراصد من رصده بشكل كاف هذه المرة، ليبقى الجدل حول اصطدامه قائماً إلى أن يعود مرة أخرى عام 2028، حيث ستسنح الفرصة مرة أخرى لرصده بشكل دقيق.
وقال شوكت: بحسب المعطيات المتوفرة حالياً فإن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض في 22 ديسمبر 2032 على مسافة 106 آلاف كيلومتر منها، بهامش خطأ مقداره 1.6 مليون كيلومتر، وهو ما يتيح الفرصة لاصطدامه بالأرض، والأماكن التي من المحتمل أن يصدم بها تقع على شريط ضيق يبدأ من غرب أمريكا الوسطى مروراً بشمال أمريكا الجنوبية ثم وسط المحيط الأطلسي، ثم وسط أفريقيا، ثم اليمن، ثم بحر العرب، ثم الهند، وذلك كما هو مبين في الشريط الأحمر في الخارطة المرفقة وعند مروره هذا سيتمكن عامة الناس من رؤيته كنجم لامع يتحرك بسرعة في السماء، بشكل يماثل لمعان ألمع نجمة في السماء تقريباً.
وأضاف بخصوص المخاطر التي من الممكن أن يسببها هذا الاصطدام لو حدث، فعلى الرغم من أنها ستكون محلية إلا أن قطر هذا الكويكب يشبه قطر الكويكب الذي تسبب بحادثة «تونغوسكا» التي حدثت عام 1908، حيث تسبب نيزك انفجر فوق منطقة «تونغوسكا» في سيبيريا في دمار هائل، وسُوّيت بالأرض 2000 كيلومتر مربع من الغابات، واقتُلعت 80 مليون شجرة بفعل موجة الصدمة العنيفة، وقدرت قوة الانفجار بما يعادل 10-15 ميغا طن من مادة TNT، وأحدث هزات أرضية شعر بها السكان على بعد مئات الكيلومترات، وأضاء السماء لليالٍ متتالية، ويبقى ذلك الحدث أعنف انفجار فضائي مسجل في التاريخ الحديث.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"