قالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الجمعة، إن شخصين قتلا وأصيب عشرة بجروح في ضربة إسرائيلية على منطقة سهل البقاع، فيما قالت خمسة مصادر مطلعة إن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع «حزب الله» أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد أو المشاركة في الحكومة الجديدة، في حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم مصر الكامل للبنان واستعدادها التام «لمساندته في تخطي تبعات الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه والمشاركة في عملية إعادة الإعمار».
ذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، في بيان، أن غارة إسرائيلية على جنتا - البقاع أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط قتيلين وإصابة 10 أشخاص بجروح.
وقالت الوكالة الرسمية، إن الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة وادي خالد في وقت متأخر ليلاً وفجراً، الأولى استهدفت شاحنة محملة بطاريات وخردة في منطقة الواويات، والثانية استهدفت معبر «جب الورد» في خراج بلدة حنيدر.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في منشور على «إكس»، أمس، إن «الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على مواقع لحزب الله في البقاع، بعدما شكلت تهديداً». مؤكداً أنه يبقى «ملتزماً» بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.
كما أضاف أن من بين الأهداف التي ضربت، موقعاً عسكرياً يضم بُنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور إلى الحدود السورية-اللبنانية، يستخدمها الحزب لمحاولة تهريب الأسلحة».
وحذر من أن «إطلاق حزب الله مسيّرة الخميس نحو إسرائيل، يعتبر انتهاكاً لوقف النار»، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن تل أبيب ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.
في السياق، أفادت مصادر محلية بالعثور على صاروخ غير منفجر في بلدة الهيشة وادي خالد شمالي لبنان، مرجحة أن يكون الصاروخ سقط من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي شنت غارات على المعابر عند الحدود السورية - اللبنانية أمس.
إلى ذلك، قالت خمسة مصادر مطلعة إن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع«حزب الله» أو حلفائه من ترشيح وزير المالية في حكومة نواف سلام، بحجة «الحد من نفوذ الجماعة على الدولة».
ويبدو أن التدخل الأمريكي المباشر بشكل غير اعتيادي في السياسة اللبنانية القائمة على «المحاصصة» الطائفية يهدف إلى الاستفادة مما تراه«تحولات في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام بعد الضربات القاصمة التي تعرض لها «حزب الله» العام الماضي خلال الحرب مع إسرائيل إلى جانب الإطاحة بحليفه بشار الأسد من السلطة في سوريا».
ومثل الأطراف الرئيسية في لبنان، دأبت جماعة حزب الله منذ فترة طويلة على تسمية وزراء في الحكومة، بالتنسيق مع حليفتها«حركة أمل»، التي دعمت جميع وزراء المالية في لبنان منذ 2014.
لكن المصادر الخمسة قالت إن المسؤولين الأمريكيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء المكلف نواف سلام حكومة جديدة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى الصحافة.
وقالوا إن المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى سلام والرئيس جوزيف عون، مفادها أن «حزب الله» لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة.
على صعيد آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم مصر الكامل للبنان واستعدادها التام «لمساندته في تخطي تبعات الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه والمشاركة في عملية إعادة الإعمار، فضلاً عن التزامها دعم مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لضمان انتشاره في الأراضي اللبنانية كافة، بما في ذلك مناطق الجنوب».
جاء ذلك في رسالة خطية نقلها إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون وزير الخارجية بدر عبد العاطي الذي زار بيروت، أمس، والتقى أيضاً كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري.
وشدد عبد العاطي، على ضرورة تنفيذ قرار 1701، مؤكداً حرص القاهرة على انسحاب إسرائيل غير المنقوص من لبنان وعلى انتشار الجيش اللبناني على كامل أراضيه.
وقال عبد العاطي «تحدثنا عن توجيه دعوة رسمية من الرئيس السيسي إلى الرئيس عون لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة».
بدوره، ورحّب عون بأي مساعدة تقدمها مصر الشقيقة في المجالات كافة.
وجدد التأكيد على أن لبنان متمسك بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري، معتبراً أن لبنان يرفض المماطلة في الانسحاب تحت أي ذريعة كانت. كما شدد على إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال حربها.(وكالات)
عادي
واشنطن تضغط لمنع «حزب الله» من المشاركة في الحكومة الجديدة
إسرائيل تنتهك هدنة لبنان بقصف البقاع وتوقع قتلى وجرحى
1 فبراير 2025
01:14 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







