عادي
تواصل الخروقات الإسرائيلية في الجنوب بحرق المنازل وإلقاء القنابل

جمود تشكيل الحكومة اللبنانية يستدعي تدخل الخارج مجدداً

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين
لبناني يتفقد ركام منزله المدمر في قرية الجبين في جنوب لبنان(أ.ف.ب)
جندي من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) ينظم حركة الدخول إلى قرية الجبين(أ.ف.ب)
ملحوظة:مسح على الحزب الاصغر

بيروت: «الخليج»:
بعد وصول عملية التشكيل الحكومي في لبنان إلى حائط مسدود، نقلت مصادر مطلعة عن جهات رسمية قولها، إن الولايات المتحدة والسعودية قررتا التدخل لدفع العملية السياسية نحو الأمام، وذلك استناداً إلى الرغبة في ترتيب المشهد الإقليمي، وعدم السماح لتعقيدات الوضع اللبناني بإعاقتها، فيما استمرت الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وشملت حرق منازل، وإلقاء قنابل على مناطق مأهولة.
فقد أعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده «تراقب التطورات السياسية في لبنان من كثب، وتتطلع إلى تغييرات شاملة»، آملاً أن تنسحب السلاسة التي ميزت انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون، وتكليف رئيس الحكومة نواف سلام، على عملية التشكيل الحكومي بما يحقق الإصلاح المطلوب، ويساعد على استكمال مسيرة النهوض واستعادة ثقة المجتمع الدولي.
بدورها نقلت وسائل إعلامية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن «المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى الرئيس اللبناني عون، رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، مفادها بأن «حزب الله» لا ينبغي له أن يشارك في الحكومة المقبلة.
على صعيد موازٍ يترقب اللبنانيون زيارة المبعوث السعودي يزيد بن فرحان، الذي مارس دوراً مؤثراً في انتخابات الرئاسة الأولى، متوقعين أن تساعد على دفع عجلة التشكيل الوزاري وفق صيغة مقبولة من الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني. وبما يسهم في إعادة بناء الثقة الدولية بلبنان، واستجلاب الدعم الخارجي الذي يحتاج إليه الوضع اللبناني المعقد. خاصة أن التقديرات تشير إلى أن بن فرحان سيحمل رسالة سعودية واضحة تعبر عن تحفظ المملكة على أي تشكيلة حكومية جديدة لا تشكل قطيعة مع الماضي الذي أوصل الأوضاع في لبنان إلى ما هي عليه.
وتفترض المصادر أن الصورة يجب أن تكون باتت واضحة لدى الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف سلام، ومفادها بأن «عدّة الشغل القديمة» لن تقدّم صورة جديدة ولن تفي بالغرض، وليست الصيغة الملائمة مِن قِبل المانحين اليوم. متسائلة ما إذا كان سلام سيعطي الأولوية لمسايرة الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل» والفريق الذي أوصل البلاد إلى الانهيار عندما أمسك بمقاليد الحكم. أم أنه سيضع مصلحة لبنان واقتصاده وشعبه وإعادة إعماره في مقدمة الاهتمام.
في الجانب الأمني، أحرق الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، منازل في بلدتين بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، فيما ألقت مسيرة تابعة له قنبلتين على بلدة أخرى بالقضاء ذاته.
وبذلك تكون إسرائيل ارتكبت 3 خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، أمس، ما يرفع إجمالي خروقاتها للاتفاق منذ سريانه قبل 68 يوما إلى 830 خرقا، استنادا إلى وكالة الأنباء اللبنانية.
في سياق متصل، أعلنت بلدية عيترون التابعة لقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب) دخول الجيش اللبناني إلى القسم الشمالي من البلدة حيث يعمل على تنظيفها من المتفجرات والألغام والأجسام الغريبة المتواجدة بكثرة في الأحياء. وأضافت البلدية، في بيان، أنه «من المتوقع أن يستكمل الجيش انتشاره داخل البلدة وفي المحيط خلال اليومين المقبلين، ومن الملاحظ عدم وجود أي تحرّكات إسرائيلية داخل البلدة».
ودعت البلدية الأهالي إلى «عدم التوجه إلى البلدة بالوقت الراهن حفاظا على سلامة الجميع».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"