دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ وقادة المعارضة إلى استكمال جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة «حماس»، وذلك عشية اللقاء المزمع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، وسط ترقب لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق صفقة التبادل التي كان موعد استحقاقها، أمس الاثنين، وقرر نتنياهو تأجيلها إلى ما بعد انتهاء لقائه مع ترامب.
وقال هيرتسوغ في بيان، أمس الاثنين، إن «هذه لحظات حاسمة أكرر فيها ندائي لاستكمال جميع مراحل الاتفاق، وإعادة جميع إخوتنا وأخواتنا الأسرى بسرعة، وحتى آخر واحد منهم». وأضاف «بالطبع لا أستخف بالمخاوف والهموم والألم المرتبط بهذه الصفقة، فأنا أفهمها جيداً. ولكن يجب أن نتذكر: هذا هو العهد الأسمى بين الدولة ومواطنيها».
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن على الإدارة الأمريكية أن تعلم أنه لا خطر على حكومة نتنياهو إذا مضت في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وكان لبيد عرض مراراً «شبكة أمان» لتجنيب حكومة نتنياهو السقوط إذا مضت في إتمام مراحل الاتفاق الذي يعارضه خصوصاً وزراء اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي.
في السياق نفسه، قال زعيم حزب «معسكر الدولة» بيني غانتس إن مسؤولية نتنياهو هي «عدم الخضوع للضغوط الائتلافية وإعادة جميع المختطفين». ويأتي ذلك وسط اتهامات لنتنياهو في إسرائيل بمحاولة تعطيل الاتفاق والحيلولة دون الانتقال إلى مرحلته الثانية. بالمقابل، وضع وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، في مستهل اجتماع كتلة «الصهيونية الدينية» في الكنيست التي يتزعمها، خطوطاً حمراء لنتنياهو وعلى رأسها: لا انسحاب من محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، ولا دولة فلسطينية في أي اتفاق. وشدد على أنه «لا يمكن إنهاء المعركة قبل القضاء التام على حماس. نحن مصممون على تحقيق هذا الهدف، ونعمل على تنفيذه».
وكان نتنياهو قد وصل الأحد إلى واشنطن، لإجراء مباحثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أرجأ موعد التفاوض على المرحلة الثانية إلى ما بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفيما يتوقع استئناف المفاوضات، من خلال الوسطاء، هذا الأسبوع حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والتي يفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح آخر الرهائن المحتجزين في القطاع وإنهاء الحرب التي اندلعت إثر هجوم 7 أكتوبر 2023، أجرى نتنياهو محادثات مع موفد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل لقاء نتنياهو المرتقب مع ترامب اليوم الثلاثاء.
ومن جهته، أكد ترامب مساء الأحد أن المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل وعدد من الدول الأخرى تحرز «تقدماً». وقال «أعتقد أن هناك اجتماعات كبيرة على جدول أعمالنا» أثناء زيارة نتنياهو.
وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع في حركة «حماس» إنه كان «من المقرر حسب اتفاق وقف النار أن تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية أمس الاثنين». وأضاف أن «حماس أبلغت الوسطاء خلال الاتصالات الجارية واللقاءات التي عقدت مع الوسطاء المصريين، بأنها جاهزة لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية».
ومن جهته، يحاول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن يدفع باتجاه حل طويل الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس برنامج إحلال السلام بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية. ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، التقى ممثلون في داونينغ ستريت ووزارة الخارجية الأسبوع الماضي مع التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط الذي يمثل شبكة تضم أكثر من 160 منظمة تعمل في بناء السلام في المجتمع المدني بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لمناقشة الصراع. (وكالات)
عادي
دعوات إسرائيلية لإتمام الصفقة.. واليمين المتطرف يضع خطوطاً حمراً
مفاوضات المرحلة الثانية لهدنة غزة معلقة على لقاء ترامب ونتنياهو
4 فبراير 2025
01:37 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







