بيروت-«الخليج» وكالات:
أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستدعم المؤسسات اللبنانية، وستعمل على مشاريع مشتركة بعد تشكيل حكومة لبنانية، التي يحاول رئيسها المكلف نواف سلام إزالة العقبات أمام تشكيلها، فيما تقدمت بيروت بشكوى إلى مجلس الأمن، بسبب خروقات إسرائيل للهدنة والقرار 1701.
وقال الشيخ محمد آل ثاني، بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون في قصر بعبدا، إن زيارته «إلى بيروت هي زيارة دعم من دولة قطر للبنان»، وأعلن أن الدوحة «ستدعم المؤسسات اللبنانية، وستعمل على مشاريع مشتركة بعد تشكيل حكومة لبنانية»، مشدداً على «أننا نتطلع إلى تشكيل الحكومة، ليتم بحث كل الملفات».
ووصل رئيس الوزراء القطري إلى مطار بيروت الدولي، مساء أمس، حيث أجرى مباحثات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في صالون الشرف داخل المطار. وتأتي زيارة رئيس وزراء قطر لتهنئة عون بانتخابه رئيساً، كما زار رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام.
وقال بعد لقائه الرئيس عون: «نتمنى أن يكون انتخاب رئيس للجمهورية خطوة لإرساء الأمن والاستقرار في لبنان»، مضيفاً: «نتطلع إلى استكمال تشكيل الحكومة في القريب العاجل». وأكد أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، مؤكداً أن قطر ستكون حاضرة في ملف إعادة إعمار لبنان.
في الأثناء، يواصل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، جهوده لتذليل العقبات والعراقيل التي تحول دون تشكيلها. وبينما كانت الأنباء في الساعات الماضية تشير إلى قرب تشكيل الحكومة، فإن هذه الأجواء الإيجابية تبددت في ظل استمرار وجود عقبات حزبية تعترض المسار.
وحتى مساء أمس، لم يتوصل سلام إلى اتفاق حول أسماء وزراء حزب الله وحركة أمل، باستثناء الاسم الخامس الذي سيتم تعيينه لاحقاً بالتوافق بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية جوزيف عون.
وكان سلام قد أكد، مساء الاثنين، أن عملية تشكيل الحكومة «تسير إيجاباً وفق النهج الإصلاحي الإنقاذي» الذي تعهد به، بالتفاهم مع الرئيس عون، وطبقاً للمعايير التي سبق أن أعلنها.
ونفى سلام بشدة ما يتردد عن «فرض أسماء وزارية عليه»، مؤكداً أنه «من يختار الأسماء بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، بهدف تشكيل حكومة تنسجم مع رؤيته». كما نفى وجود «خلافات بينه وبين القوى والأحزاب»، مشيراً إلى استمرار «التواصل الإيجابي» مع جميع الأطراف.
على صعــيد آخـــر، قـــدمت وزارة الخـــارجيــة والمغتربين اللبنانية، أمس الثلاثاء، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً عــلى خـــرق إســرائيل للقـــرار 1701 وإعــلان وقــف الأعــمال العــدائــية.
وفندت الشكوى، التي قدمتها بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، «انتهاكات إسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، ومواصلة اعتداءاتها البرية والجوية وتدميرها المنازل والأحياء السكنية، إضافة إلى ارتكابها انتهاكات جسيمة تمثلت في عمليات خطف لمواطنين لبنانيين من بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 مدنياً وإصابة أكثر من 124»، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
وأشارت الشكوى «إلى استهداف إسرائيل دوريات للجيش اللبناني ومراسلين صحفيين، إضافة إلى إزالتها خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، في انتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية». (وكالات)
عادي
عقبات تواجه تشكيل الحكومة اللبنانية وتعهد قطري بالدعم
5 فبراير 2025
02:07 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







