عادي

كيف أربك ترامب العالم في 16 يوماً رئاسياً؟

18:41 مساء
قراءة 9 دقائق
كيف أربك ترامب العالم في 16 يوماً رئاسياً؟
كيف أربك ترامب العالم في 16 يوماً رئاسياً؟

«الخليج» - محمد الأصمعي
16 يوماً هي المدة التي تولى فيها دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية منذ تنصيبه في 20 يناير، وخلال تلك الفترة القصيرة، أربك الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأمريكية العالم باتخاذه قرارات مثيرة للجدل تارة بل والاستياء تارات أخرى، إذ بدأ بعد أداء اليمين الدستورية بإلغاء 78 قراراً تبنّاها سلفه الديمقراطي جو بايدن، بما فيها أوامر تنفيذية ومذكرات حكومية، كما أن الأمريكيين أيضاً أبدوا تضجرهم من قرارات أصدرها في وقت مبكر من ولايته، وأظهر استطلاع لرويترز أن نسبة معارضيه بلغت 46%، بعد أن كانت 39%.
قرارات عدة كانت صادمة وغير متوقعة من ترامب وأثارت ردود فعل كثيرة على المستوى الدولي وسط استهجان غير مسبوق، خاصة فيما يتعلق بخطة أمريكية للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين «في دول أخرى»، وكذلك تصريحاته عن احتمالية أن تصبح كندا الولاية الـ 51 للولايات المتحدة، 
ولم يفت دونالد ترامب أن يعترف أن الأمريكيين قد يشعرون «بألم اقتصادي» بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين والمكسيك وكندا والتي أدت إلى حرب تجارية، فضلاً عن تعهده بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، ولم يسلم أيضاً مجال الرياضة، إذ أعلن ترامب أنه سيحضر مباراة «السوبر بول» في خطوة غير مسبوقة لرئيس أمريكي في السلطة.

السيطرة على غزة

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، عن خطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، مؤكداً أن المنطقة ستتحول إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
وقدم ترامب اقتراحه الصادم وسط استهجان ظاهر بين الحضور خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وفيما يخص الضفة الغربية، أوضح ترامب أنه لم يحدد بعد، موقفه بشأن سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، وقال إنه «سيعلن قراره خلال الأسابيع الأربعة المقبلة». وأضاف: «نحن نناقش القضية، لكن لم نتخذ قراراً نهائياً بعد».

تهجير الفلسطينيين
من على متن طائرة إير فورس وان، في 26 يناير اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة.
وقال ترامب متحدثاً إلى الصحفيين، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، لاسيما أن القطاع مدمر بشكل تام وفي حالة فوضى عارمة.
وجدد ترامب، في 4 فبراير دعوته قائلاً إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين.
وقال ترامب: «أود أن أرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين. أشعر بشعور مختلف تجاه غزة. هي قطعة أرض جميلة».
وبسؤاله عما إذا كان سيحدث تهجير قسري للفلسطينيين غير الراغبين في مغادرة قطاع غزة، نفى ذلك وقال: «لا أعرف كيف يرغبون في البقاء. إنه موقع هدم ودمار. ماذا يمتلكون. إنها كومة كبيرة من الركام الآن، وهناك خطر وقصف من الطرفين».

رفض

أكد بيان عربي مشترك السبت 1 فبراير استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وذلك في موقف موحد ضد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن.
جاء ذلك خلال اجتماع بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية.
وقال البيان إن «المشاركين في الاجتماع أكدوا رفضهم لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تحت أي ظرف من الظروف، ويتطلعون للعمل مع إدارة الرئيس ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات».

ردود فعل دولية

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل دول حادة، ترفض تلك الخطة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إن بكين تعارض التهجير القسري لسكان قطاع غزة.
وأعلن متحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية دورية أن بكين تأمل أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استناداً إلى حل الدولتين.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال»
وكان موقف أستراليا صباح، الأربعاء هو نفسه مثلما كان العام الماضي. «تدعم الحكومة الأسترالية حل الدولتين».
فيما وصف القيادي في حركة (حماس) سامي أبو زهري دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها «طرد من أرضهم». وقال «نعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات».
إلى ذلك قالت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب: «الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونجرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلو صوتهم».
وقال السناتور الديمقراطي الأمريكي كريس فان هولن: «اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على الملكية بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض العلاقات مع شركائنا العرب في المنطقة». و«إنه يتحدى الدعم الأمريكي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين..... يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور».
وأكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «أن غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس للولايات المتحدة، ودعوة الرئيس ترامب لطرد الفلسطينيين من أرضهم هي دعوة غير مقبولة على الإطلاق» و«إذا ما طُرد الشعب الفلسطيني قسراً من غزة، فإن هذه الجريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تشعل صراعاً واسع النطاق، وتدق المسمار الأخير في نعش القانون الدولي، وتدمر ما تبقى من صورة أمتنا ومكانتها الدولية».
وقال المعهد العربي الأمريكي: «إذا كان الرئيس مهتماً حقاً بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لدعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية ووفقاً للقانون الدولي ـ لا أن يتحدث عن النقل القسري غير القانوني».

قناة بنما

كشف ترامب عن نيته استعادة قناة بنما التي أقامتها الولايات المتحدة قبل نقل السيطرة عليها إلى بنما عام 1999 بموجب اتفاق أبرم عام 1977، في ما وصفه ترامب بأنه «هدية جنونية».
وقال «هدف اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتُهكا بالكامل» مشيراً إلى أن «ضرائب طائلة تفرض على السفن الأمريكية... وخصوصاً تستغل الصين قناة بنما، ونحن لم نعطها للصين».
وردّ عليه رئيس بنما خوسيه راول مولينو أن «القناة بنمية وستبقى كذلك».
كما أعلن الرئيس الأمريكي عزمه استعادة غرينلاند مؤكداً ثقته بأن الدنمارك ستتقبل فكرة التنازل عن هذه المنطقة وأن الولايات المتحدة «بحاجة إليها من أجل الأمن الدولي».

جعل كندا ولاية أمريكية «غالية»

وفي تصريحات تفاقم التوتر، جدد ترامب دعوته لجعل كندا ولاية أمريكية، في تصريحات تفاقم التوتر بعدما فرض عليها رسوماً جمركية باهظة.

وإذ أشار إلى أن الولايات المتحدة تدفع «مئات مليارات الدولارات لدعم كندا»، قال ترامب «من دون هذا الدعم الهائل، لما كانت كندا موجودة كدولة قابلة للحياة».
وأضاف «لذلك، على كندا أن تصبح ولايتنا الـ 51 الغالية»، مشيراً إلى أن خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى «ضرائب أقل بكثير وحماية عسكرية أفضل بكثير بالنسبة إلى الشعب الكندي ولا رسوم!»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.


الوكالة الأمريكية للتنمية

نظم الديمقراطيون في 3 فبراير احتجاجاً خارج مقر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في واشنطن العاصمة، بعد إغلاق إدارة ترامب، الاثنين، أبواب الوكالة أمام العاملين في مقرها الرئيسي في وسط مدينة واشنطن العاصمة.

كما تم تعليق الحساب الرسمي للوكالة على منصة إكس، وأصبح موقعها الإلكتروني خارج الخدمة، ما زاد من التكهنات حول مستقبل الوكالة.
وقال ماسك على حسابه على منصة «إكس» التي يمتلكها الاثنين: «نحن نغلق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية».
ومن جانبهم وصف الديمقراطيون إغلاق الوكالة المحتمل بأنه غير دستوري.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيرو، الأحد، ضم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى إدارته، مؤكداً تعيينه مسؤولاً عنها، وقال إنه سيوقف «تمردها» على أجندة الرئيس دونالد ترامب.

الهجرة

احتشد آلاف من سكان هيوستن لينضموا بذلك إلى آخرين في جميع أنحاء أمريكا للاحتجاج على الأوامر التنفيذية المناهضة للهجرة التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وساروا في شوارع المدينة هاتفين «نعم نستطيع»، وفق ما ذكرت صحيفة هيوستن كرونيكل الأمريكية.

المكسيك تبدأ نشر آلاف الجنود على الحدود

بدأت المكسيك الثلاثاء نشر 10 آلاف جندي على حدودها مع الولايات المتحدة تنفيذاً لوعد أطلقته، الاثنين، لقاء تجميد الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي هدد بفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع المكسيكية، وفق ما أعلنت الرئيسة كلاوديا شينباوم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت الرئيسة المكسيكية خلال مؤتمر صحفي «لقد باشرنا بالفعل إرسال الجيش».
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس أيضاً نحو 300 جندي في مطار ميريدا في ولاية يوكاتان الجنوبية.
وأعلن الرئيسان الاثنين بشكل شبه متزامن أن الولايات المتحدة علّقت اعتباراً من الثلاثاء ولمدة شهر فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على الواردات المكسيكية.
في المقابل، تعهّدت المكسيك إرسال 10 آلاف جندي إضافي إلى الحدود مع الولايات المتحدة «لوقف تدفق الفنتانيل (مادة أفيونية قاتلة) والمهاجرين غير النظاميين» إلى الولايات المتحدة، بحسب ترامب.

ترامب وبوتين

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 22 يناير نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بفرض رسوم جمركية وعقوبات على روسيا في حال لم تعمل على التوصل لاتفاق يضع حداً للحرب الطاحنة الدائرة في أوكرانيا «على الفور».

وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال«إذا لم نعقد صفقة، قريباً، لا خيار آخر لديّ سوى فرض ضرائب باهظة ورسوم جمركية وعقوبات على كل ما تبيعه روسيا للولايات المتحدة ولدول أخرى».

وأوضح ترامب أنه سيقدم لروسيا «التي يتدهور اقتصادها ولبوتين معروفاً كبيراً بوقف الحرب».
وبعدما لوّح الرئيس الأمريكي، بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي «قريباً»، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 2 فبراير عن ثقته في أن دونالد ترامب، سيقوم بإعادة ترتيب النظام لدى النخب الأوروبية، مشيراً إلى أن هذه النخب سوف «تقف عند أقدام سيدها وتهز ذيولها» في القريب العاجل، حسب تعبيره.

الحرب التجارية مع الصين

ما كان متوقعاً بات حقيقياً، حرب الرسوم الجمركية الأمريكية - الصينية بدأت، مع إعلان الصين عن اعتماد حزمة من الرسوم الجمركية الإضافية على عدد من الواردات الأمريكية (الفحم والغاز والنفط والمعدات الزراعية وغيرها)، رداً على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادات على الرسوم الجمركية للواردات الصينية. 
وفي رد سريع على الرسوم الأمريكية الجديدة على الواردات الصينية، فرضت بكين الثلاثاء، رسوما جمركية على واردات من الولايات المتحدة.
وشمل القرار الصيني رسوماً جمركية بنسبة 15% على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكية، ورسوماً جمركية بنسبة 10% على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات، اعتباراً من 10 شباط/فبراير الجاري.


الاتحاد الأوروبي

وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، 4 فبراير ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات القادمة من الاتحاد. وقالت، عقب قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «عندما يتم استهدافنا بشكل غير عادل أو تعسفي، سنرد بحزم».
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عن أنشطة إدارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك «دوج»، والتي ورد أنها تضمنت الوصول إلى بيانات المدفوعات الفيدرالية الحساسة في وزارة الخزانة: «أمام أعيننا، تقوم حكومة ظل غير منتخبة بعملية استيلاء عدائية على الحكومة الفيدرالية».

اعتراف
كما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 2 فبراير أن«الأمريكيين قد يشعرون بألم اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين الرئيسيين»، لكنه اعتبر أن «تأمين المصالح الأمريكية يستحق هذا الثمن».
وقّع ترامب السبت قراره الذي سبق أن أعلنه بفرض رسوم جمركية نسبتها 25% على المكسيك وكندا المجاورتين، رغم اتفاق التجارة الحرة الذي يربط واشنطن بالبلدين، فيما فرض على الصين رسوماً جمركية إضافية نسبتها 10%.
دفعت الخطوة الدول المعنية للتعهد بالرد بينما حذّر محللون من أن اندلاع حرب تجارية سيؤدي على الأرجح إلى تراجع النمو في الولايات المتحدة ورفع أسعار السلع الاستهلاكية على الأمد القصير.
وكتب ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي تروث سوشال: «هل سيكون هناك بعض الألم؟ نعم، ربما (وربما لا)». وأضاف: «لكننا سنجعل أمريكا عظيمة مجدداً، ويستحق هذا الثمن الذي يجب دفعه».

نهائي السوبر
لم يترك ترامب الرياضة دون تدخل، وفي خطوة غير مسبوقة لرئيس أمريكي في السلطة، سيحضر مباراة الأحد في ملعب سيزرز سوبردوم، حيث سيواجه كانساس سيتي تشيفز نظيره فيلادلفيا إيغلز.
وذلك عندما يصل دوري كرة القدم الأمريكية (إن إف إل) إلى ذروته في نيو أورليانز الأحد، وفقاً لما أعلن البيت الأبيض الثلاثاء.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض تقارير إعلامية أمريكية تفيد بأن ترامب سيحضر مباراة الأحد في ملعب سيزرز سوبردوم، حيث سيواجه كانساس سيتي تشيفز نظيره فيلادلفيا إيغلز.
وسيصبح ترامب أول رئيس أمريكي أثناء توليه منصبه يحضر مباراة السوبر بول التي تعتبر أكبر حدث سنوي على الإطلاق في الروزنامة الرياضية في الولايات المتحدة.

 

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"