عادي

تعاون بين أنقرة وبغداد ودمشق وعمّان ضد «داعش»

02:05 صباحا
قراءة دقيقتين

نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن تكون قد تلقت أي خطط لانسحاب القوات الأمريكية، بعد إعلان مسؤولين أمريكيين عن وضع خطط لانسحاب نهائي من سوريا، في وقت اتفقت تركيا والعراق وسوريا والأردن على التعاون ضد تنظيم داعش.
وقالت «قسد»، أمس الأربعاء، إنها لم تتلق أي خطط لانسحاب القوات الأمريكية من شمال وشرق البلاد. وصرح المتحدث باسم القوات فرهاد شامي لرويترز بأن «داعش والقوى الخبيثة الأخرى ينتظرون فرصة الانسحاب الأمريكي لإعادة النشاط والوصول إلى حالة 2014».
وكانت قناة «إن.بي.سي نيوز» نقلت أمس الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين قولهما: إن وزارة الدفاع تعمل على وضع خطط لانسحاب كل القوات الأمريكية من سوريا. وأضاف التقرير أن الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه أبدوا في الآونة الأخيرة اهتمامهم بسحب القوات الأمريكية من سوريا، ما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً.
وتعد الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية حليفاً رئيسياً في محاربة داعش، بينما تعدها تركيا تهديداً لأمنها القومي.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأربعاء: إن تركيا والعراق وسوريا والأردن ستتخذ خطوات نحو محاربة تنظيم داعش في المنطقة بشكل مشترك وتهدف إلى عقد أول اجتماع بشأن هذه القضية في الأردن.
وصرح فيدان لوكالة الأناضول التركية للأنباء بأن الدول الأربع توصلت إلى اتفاق مبدئي من أجل تعاون أوثق بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة المخابرات.
وأضاف أن الدول الأربع تعتزم اتخاذ إجراءات بشأن أمن الحدود، لكنه لم يحدد موعد عقد الاجتماع الأول.
على صعيد آخر، تتطلع شركات نقل ومصانع تركية إلى توسع كبير في سوريا بخطوة يتوقع أن تزيد حجم التبادل التجاري ثلاثة أمثال. وتظهر بيانات مجلس المصدرين الأتراك أن الصادرات التركية إلى سوريا ارتفعت 20 في المئة في ديسمبر/ كانون الأول، ثم قفزت إلى ما يزيد على 38 في المئة في يناير/ كانون الثاني.
وقال رؤساء شركات وجمعيات تركية لرويترز: إنهم يعملون على إنشاء طرق شحن جديدة ووضع خطط استثمارية لتعزيز الطاقة الإنتاجية في سوريا، متوقعين نمواً كبيراً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي تأكيد على الحاجة الماسة لإعادة إعمار سوريا، ارتفعت صادرات المعدات التركية إلى دمشق 244 في المئة الشهر الماضي، في حين قفزت صادرات الأسمنت والزجاج والسيراميك 92 في المئة، وزادت صادرات المعادن 73 في المئة. كما زادت صادرات الفاكهة والخضراوات بأكثر من ثلاثة أمثال.
وتظهر البيانات الرسمية، أن الصادرات التركية إلى سوريا بلغت 2.2 مليار دولار العام الماضي، في حين بلغت الواردات من سوريا 437 مليون دولار.
تجري القيادة السورية الجديدة إصلاحاً جذرياً نحو «اقتصاد السوق الحرة التنافسي»، وذلك في تحول كبير عن عقود من سيطرة الدولة الفاسدة. واستجابة لذلك، تحركت تركيا للمساعدة على توفير الكهرباء، ووضع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، واستئناف العلاقات المصرفية.
يتحدث الخبراء عن «كعكة بقيمة 400 مليار دولار لإعادة إعمار سوريا» بما يتضمن استثمارات في البنية التحتية ومحطات الطاقة والإنشاءات الكبرى الأخرى ونقل المشروعات. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"