عادي

سيؤول تضع خبراتها في الاقتصاد وإعادة الإعمار خدمة لدمشق

01:44 صباحا
قراءة 3 دقائق

زار وفد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمشق، أمس، فيما أعلنت روسيا أنها في حوار مستمر مع إسرائيل حرصاً على السلام والاستقرار في سوريا، التي استقبلت، أمس، مسؤولين من كوريا الجنوبية والجزائر، حيث عرضوا دعم الإدارة الجديدة سياسياً واقتصادياً.
فقد التقى المدير العام للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو غونزاليز أرياس، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وفي عام 2013، إنضمت سوريا إلى المنظمة التي تتخذ في لاهاي مقراً، بعد اتهامات بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، أعلنت المنظمة القضاء على الترسانة الكيميائية السورية بالكامل تحت إشرافها، لكنها أعربت عن مخاوف.
ودفع مصير مخزون البلاد من المواد الكيميائية السامة إلى عقد اجتماع طارئ للمنظمة بعد أيام من إطاحة النظام السابق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأخبرت المنظمة قادة سوريا الجدد أنه يتعين عليهم الامتثال لقواعد حماية وتدمير المواد الخطِرة، مثل غاز الكلور. كما أعرب مسؤولو المنظمة عن مخاوفهم من أن  الغارات الإسرائيلية التي ضربت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري السابق، ربما أدت إلى تلوث بالمواد السامة أو تدمير الأدلة.
وكان السفير الروسي لدى هولندا والمندوب الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فلاديمير تارابرين، قال إن فريقاً من خبراء المنظمة يستعد للانتشار في سوريا، وإن المنظمة تتخذ خطوات فعالة لحل عدد من القضايا المتعلقة، وإغلاق الملف الكيميائي السوري بشكل نهائي.
وأكد السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف، أن روسيا تحافظ على حوارها مع إسرائيل بشأن سوريا، حيث إن الاستقرار فيها بعد تغيير السلطة يخدم مصالح الجانبين. وقال في مقابلة: «نحافظ على الحوار مع إسرائيل حول القضية السورية، لأننا ندرك أن الاستقرار في هذه الدولة العربية يتوافق مع مصالح أمن إسرائيل، ويتوافق أيضاً مع المصالح الروسية التي تتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة المشتعلة». وأوضح فيكتوروف: «نحن مستعدون للمساهمة بشكل جديد في تطبيع الوضع في سوريا، لكن هذا سيتطلب تنظيم حوار واسع يتم فيه تمثيل جميع القوى السياسية والدينية السورية على قدم المساواة». وأشار إلى أن الوجود الدبلوماسي والعسكري الروسي (في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية) يعد عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار.
وفي سياق متصل، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن ما تقوم به إسرائيل في هضبة الجولان السورية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويشكل تهديداً مباشراً لوحدة الأراضي السورية.
وفي أواخر ديسمبر الماضي، توغلت القوات الإسرائيلية بعمق حوالي 7 كيلومترات من المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وأبلغت أهالي قريتي أم العظام والعدنانية بأوقات محددة بالدخول والخروج من المنطقة. كما سيطرت على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام السابق.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن وزير الخارجية  الشيباني التقى بوفد كوري جنوبي، برئاسة أون جونغ كيم المديرة العامة للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط في وزارة الخارجية، مؤكداً العمل على فتح صفحة جديدة وإقامة علاقات تخدم مصالح الشعبين ويحقق الأمن والازدهار والسلم للشعب السوري.
بدورها أكدت جونغ كيم، حرص بلادها على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وتقديم المساعدة لبناء سوريا، ودعم الانتقال السياسي الشامل، والتعافي الاقتصادي وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن كوريا الجنوبية تتمتع بخبرة في إعادة الإعمار بعد الحرب والنمو الاقتصادي.
ووصل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أمس السبت، إلى دمشق، في زيارة رسمية بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وتأتي الزيارة وفقاً للخارجية الجزائرية في إطار العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين والشعبين، كما تعتبر الزيارة خطوة مهمة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ودعم سوريا في ظل التحديات الراهنة. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"