بيروت: «الخليج»، وكالات
قال رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة، نواف سلام، أمس السبت، بعد إعلان التشكيلة الوزارية إنها ستكون حكومة إصلاح وإنقاذ، معتبراً أن الإصلاح هو الطريق الوحيد لنهوض لبنان،فيما أبلغ نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط بضرورة الضغط على إسرائيل لتنسحب من الأراضي اللبنانية، في وقت رفضت فعاليات تصريحات الدبلوماسية الأمريكية، واعتبروها تدخلاً سافراً في الشأن اللبناني الداخلي.
ووقع الرئيس اللبناني جوزيف عون مرسوم قبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي، ومرسوم تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة، ووقّع مع رئيس الحكومة المكلّف مرسوم تشكيل حكومة من 24 وزيراً، من التكنوقراط غير الحزبيين، وبينهم خمس نساء.
وقال نواف إن حكومته هي حكومة إصلاح وإنقاذ، وإن الإصلاح هو الطريق الوحيد للنهوض بلبنان. وأشار إلى أن حكومته تتميز بالانسجام، وأن وزراءها يمثلون فريق عمل متجانساً، ولن يسمح أن يكون تنوعها مدخلاً للانقسامات أو مسرحاً للصراعات، وأضاف أن مهمة الحكومة ستكون إعادة ثقة المواطن بالدولة وثقة المحيط الإقليمي والعالم في الحكومة، وشدد على الانسحاب الإسرائيلي من الأرض اللبنانية، وأكد أن إعادة الإعمار لن تكون مجرد وعد بل التزام. وقال سلام إن على الحكومة ومجلس النواب العمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف بالكامل، والإصلاحات المالية والاقتصادية وإقامة سلطة قضائية مستقلة. وأكد الالتزام بدولة المؤسسات والقانون. ودعا إلى ورشة عمل وطنية لبناء لبنان الجديد. يذكر أن سلام التزم معايير محددة في التشكيلة الوزارية الجديدة. وهذه المعايير هي: الوزراء تكنوقراط، أي اختصاصيين في مجالاتهم،كما أنهم غير حزبيين، ولن يترشحوا للانتخابات النيابية المقبلة في الربيع القادم، وليس في التشكيلة ثلث معطل، وحظيت النساء بتمثيل بنسبة الخُمس (20%).
وأكد سلام ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة بالتاريخ المحدد في 18 فبراير/شباط الحالي من دون تأخير.
وشدد خلال استقباله نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان على النهوض وإعادة الإعمار والاستقرار.
من جهتها، أكدت أورتاغوس، دعم الولايات المتحدة للعهد وللحكومة الجديدة في ضوء رؤية قائمة على الإصلاحات المالية والقضائية والإدارية.
من جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال المنصرف نجيب ميقاتي، خلال لقائه مع أورتاغوس: «نجدد مطالبة الولايات المتحدة بإتمام الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي احتلتها في الجنوب بحلول 18 فبراير، ووقف التدمير الممنهج للبلدات والقرى، والشروع في تطبيق القرار 1701 بحرفيته، وحل الخلافات الحدودية على الخط الأزرق». وأشار إلى أن الالتزام بتطبيق القرارات الدولية، سيؤدي إلى استقرار الوضع في المنطقة والجنوب بشكل خاص.
من جهة أخرى، خرج مئات اللبنانيين في مسيرات احتجاجية في بيروت، معبرين عن رفضهم تصريحات أورتاغوس التي دعت إلى عدم مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية الجديدة بأي شكل من الأشكال. وخرجت
مجموعات من أنصار حزب الله الغاضبين من تعليقات المسؤولة الأمريكية إلى الشوارع بالقرب من مطار بيروت وأحرقوا الإطارات.
في أثناء ذلك، استجوب المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار اثنين من المدّعى عليهم في القضية بعد توقّف قسري عن عمله لأكثر من عامين.
واستأنف البيطار في 16 يناير/كانون الثاني إجراءاته القضائية بالادّعاء على عشرة موظفين، بينهم سبعة مسؤولين عسكريين وأمنيين، وحدّد مواعيد لاستجوابهم بشأن الانفجار الهائل الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020 وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 بجروح.
عادي
نواف سلام يتعهد بـ «الإصلاح» مع إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة
9 فبراير 2025
01:45 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







