عادي

انطلاق مهرجان الشعر العربي في نواكشوط

15:27 مساء
قراءة 4 دقائق
عبد الله العويس ومحمد القصير مع بعض المشاركين في المهرجان

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت موريتانيا بانطلاق النسخة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة على مدى 3 أيام بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء موريتانيين، وأفارقة يمثلون دول السنغال، ومالي، وغينيا، وغامبيا.
ووسط حفاوة موريتانية رسمية، واستقبال ثقافي واسع؛ أقيم حفل افتتاح المهرجان في قصر المؤتمرات في نواكشوط، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، وصفية منت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في موريتانيا، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعبد الرحمن الحسن والي العاصمة نواكشوط، والطالب المحجوب عمدة بلدية مدينة تفرغ زينه، إلى جانب مؤسسات ثقافية محلية، وأكاديميين، ومحبي الشعر.
بدأت وقائع حفل الافتتاح بعرض وثائقي مسجّل، انتقل بالحضور عبر رحلة زمنية لمجريات عام من فعاليات وأنشطة العام 2024، ليطلع الحضور، خلال العرض، على أبرز الفعاليات من أمسيات شعرية، وندوات أدبية، وملتقيات، وحوارات، وإصدارات جديدة، قدّمها البيت على طول أيام العام.
*حيوية
وألقى عبد الله العويس كلمة، قال فيها: «تطل علينا الدورة العاشرة من المهرجان، ونحن في سعادة غامرة، وحيوية متجددة، حيث كرّس بيت الشعر في نواكشوط خلال الأعوام الماضية جهده لجمع شعراء موريتانيا ليتناوبوا على منبر البيت، مما أتاح المجال للشعراء الشباب برفقة رواد الشعر، أن يعطروا أجواء هذا البلد العزيز بعبير الشعر والإبداع، ويفيضوا على متذوقي الكلمة الرصينة من مناهل عربية أصيلة، تشربها شعراء شنقيط أدباً وجزالة وبلاغة».
وأضاف العويس لافتاً إلى التعاون الوثيق بين دائرة الثقافة ووزارة الثقافة الموريتانية: «ليستمر عطاء بيت الشعر من خلال أنشطة ثقافية متعددة، تتوجها القراءات الشعرية المتميزة، والدراسات النقدية الهادفة، في ظل تعاون وثيق بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة في موريتانيا، منبثقة من علاقات أخوية راسخة بين دولة الإمارات وموريتانيا، ترعاها القيادة الرشيدة في البلدين».
وهنّأ العويس الشعراء الذين صدرت لهم دواوين جديدة، مبرزاً أن الجانب النشري يرفع مكانة الشعر والأدب، قائلاً: «في الوقت نفسه نقدم التهنئة للشعراء الذين صدرت لهم دواوين جديدة، ستشكل إلى جانب الدواوين السابقة، إضافة نوعية ترفع من مكانة الشعر والأدب في هذه الربوع، وتعطي دفعاً كبيراً للشعراء إلى المزيد من الإبداع والعطاء».
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للمشاركين في المهرجان، وقال: «أتشرف في هذا المقام، بأن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق».
*مبادرات
وألقت صفية منت انتهاه كلمة أشارت في بدايتها إلى مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية القيمة، قائلة: «إن هذه السانحة لا ينبغي أن تمر دون أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة، على مبادراته القيمة في النهوض بالثقافة العربية، وخصوصاً «مبادرة بيوت الشعر»، التي من ضمنها بيت الشعر في نواكشوط، الذي دأب على تنظيم هذا المهرجان طيلة عشر سنوات متتالية؛ ليكون منارة للثقافة والإبداع الشعري في عالمنا العربي وفي قارتنا الإفريقية».
كما رحّبت بوفد دائرة الثقافة في الشارقة، قائلة: «يسعدني في المستهل أن أرحب بضيوفنا الكرام، وعلى رأسهم عبد الله العويس».
وحول المهرجان، قالت منت انتهاه: «تُعد الدورة العاشرة للمهرجان تجسيداً حياً للتعاون الثقافي الأخوي بين بلدينا، موريتانيا والإمارات، وبالأخص إمارة الشارقة؛ تلك التي امتازت وتميزت دوماً بدعمها الكبير للفنون والثقافة في العالم العربي».
وتحدث د. عبد الله السيد، مدير بيت الشعر في نواكشوط، قائلاً: «لقد رحبت نواكشوط حكومة وشعباً بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، فكان افتتاح ثاني بيت للشعر في نواكشوط في 2015، ومنذ هذا التاريخ حرص البيت، بتوجيه ورعاية ومواكبة، من دائرة الثقافة في الشارقة على تنفيذ البرامج والرؤى الطموحة لخلق فضاءات ثقافية جادة؛ تضمن استمرارية النشاط الثقافي وفق مثابرة ومعايير واضحة، تتوخى مواكبة متطلبات الإسهام في إثراء المشهد الشعري والفكري والمعرفي للبلد؛ لذلك شهد كل عام من الأعوام العشرة الماضية برنامجاً عملياً مشحوناً بمختلف الأنشطة الثقافية، بشكل سنوي وفصلي وشهري وأسبوعي، وانفتح البيت على جميع الأندية الأدبية والثقافية في مؤسسات التعليم العالي، وخارجها فتآزر الجميع لتكون هذه المرحلة من تاريخ البلد مرحلة تآخي العاملين في الحقل الثقافي، وتعاونهم».
وأضاف السيد: «لقد دأب البيت على تنظيم هذا المهرجان في هذا الشهر من كل عام، وشكلت نسخه المتعاقبة أرشيفاً شعرياً عظيماً، شهد مشاركات متنوعة لشعراء موريتانيين من مختلف الأعمار والمنازع والتوجهات الأدبية. ومنذ نسخته الخامسة انفتح على التجربة الشعرية في الدول الشقيقة والصديقة؛ مركزاً على دول الجنوب التي دخلها الإسلام واللغة العربية بفضل دعاة هذه البلاد ومثقفيها وتجارها».
و شهدت الدورة العاشرة تكريم 4 مبدعين موريتانيين: محمد ولد الطالب، وسيدي محمد ولد بمب، ود. محمد المحبوبي، وأبو بكر المامي.
*«إصدارات»
صاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض لعدد من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة، ومنها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، إضافة إلى مجموعة من إصدارات الدائرة المتمثلة بالدواوين الشعرية لبيت الشعر في نواكشوط، فيما شهد المعرض إقبالاً واسعاً من الجمهور الذي اقتنى بدوره المطبوعات لتتشكّل مشهدية ثقافية متكاملة في أول أيام المهرجان.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"