عادي

الرئاسة السورية تشكل لجنة سباعية تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني

02:14 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت الرئاسة السورية قراراً بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، وأكد الرئيس الروسي دعم وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها وسلامة أراضيها، في وقت أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أن البلاد تواجه تحديات كثيرة ومتنوعة خصوصاً لجهتي الأمن والاقتصاد.
فقد أصدر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، تلبية للمصلحة الوطنية العليا، ولضرورات المرحلة التاريخية، وبما يضمن تطلعات الشعب السوري. وضمت اللجنة السباعية خمسة رجال وسيدتين، وهم: حسن الدغيم، وماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجروهند قبوات وهدى أتاسي. وتقر اللجنة نظامها الداخلي، وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني. وينتهي عمل اللجنة بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر.
من جهة أخرى، ذكر الكرملين، أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري الشرع. وأفادت الرئاسة الروسية، في بيان، أنه خلال محادثته الهاتفية الأولى من نوعها مع الشرع، شدد بوتين على «أهمية تنفيذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تطبيع مستدام» للوضع في سوريا، و«إحياء الحوار بين السوريين». وتأمل موسكو الاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين الجوية والبحرية في حميميم وطرطوس في سوريا.
وكان وفد رسمي روسي زار دمشق نهاية يناير/ كانون الثاني، مؤكداً دعمه «وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها». ودعت السلطات السورية الجديدة موسكو إلى «تصحيح أخطاء الماضي».
من جهته، أكّد الشرع خلال الاتصال الهاتفي العلاقة «الاستراتيجية الوطيدة» بين البلدين، وفق ما أفاد بيان الرئاسة السورية، بعيد إعلان الكرملين عن المكالمة. وأكد الشرع، «العلاقة الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين، وانفتاح سوريا على كل الأطراف، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في سوريا». ووجه بوتين، وفق البيان، «دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة روسيا».
إلى جانب ذلك، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون: إن القرارات التي تتخذ الآن في سوريا «ستحدد المستقبل لفترة طويلة قادمة»، وشدد على ضرورة أن «يتمكن السوريون والمجتمع الدولي من إدارة المرحلة التالية بشكل صحيح» حيث تواجه البلاد «فرصاً عظيمة ومخاطر حقيقية».
وفي كلمته أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، عبر تقنية الفيديوكونفرنس، قال بيدرسون: إن سلطات تصريف الأعمال تواصل العمل على هيكلة وتعزيز سلطتها، وقد التقت بمجموعة واسعة من المكونات السورية، فضلاً عن اللاعبين الدوليين. وقال بيدرسون: إن هناك علامات على عدم الاستقرار داخل المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات المؤقتة، بما في ذلك حوادث العنف في المنطقة الساحلية وحمص وحماة. وحث السلطات على «مد يد الطمأنينة والثقة لجميع المجتمعات في سوريا، وتعزيز المشاركة النشطة للجميع في بناء سوريا الجديدة».
وقال: إن هناك تهديدات «حقيقية للغاية» لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها. وأشار بشكل خاص إلى الوضع في شمال شرقي البلاد، حيث وردت تقارير عن اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش الوطني السوري. كما أعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك خارج منطقة الفصل، في انتهاك لاتفاقية فك الارتباط لعام 1974.
وبشأن الانتقال السياسي، دعا إلى تأكيد الشمولية والحاجة إلى إشراك طيف واسع من السوريين في تشكيل المرحلة الانتقالية والاستفادة من خبرات جميع السوريين. ودعا إلى الشفافية بشأن التوقيت والإطار والأهداف والإجراءات في أي مؤتمر للحوار الوطني - فضلاً عن المشاركة، من حيث معايير الحضور وتوازن التمثيل. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"