عادي

جهود لإنقاذ الهدنة وخطة عربية لإعمار غزة

02:08 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصلت قطر ومصر، أمس الأربعاء، جهودهما لإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما ذكر مصدر فلسطيني، في وقت عادت إسرائيل إلى لغة التهديد باستئناف الحرب إذا لم يفرج عن الرهائن بحلول يوم السبت.
وتوعد وزير الجيش الإسرائيلي مجدداً، أمس الأربعاء، بالعودة إلى الحرب ما لم تفرج حركة «حماس» عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بحلول يوم السبت. وقال يسرائيل كاتس بعد اجتماع مع الجيش: «إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين حتى يوم السبت، فإن أبواب الجحيم ستفتح عليهم، كما وعد الرئيس الأمريكي»، مضيفاً أن «الحرب الجديدة في غزة ستكون بكثافة مختلفة عن تلك التي سبقت وقف إطلاق النار... كما ستتيح تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة». وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت لموقع «واللا» أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار نصح وزراء الكابينت بحل الأزمة مع حماس وعدم السماح بانهيار الصفقة، كما نصح بار الوزراء بإتاحة الفرصة أمام الوسطاء لحل الأزمة مع حماس».
ورداً على التهديد باستئناف الحرب وفتح أبواب الجحيم، قال المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، أمس الأربعاء: «موقفنا واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية». وأضاف في تصريح صحفي: «على إسرائيل الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى... تصلنا وعود من قبل الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق... نطالب إسرائيل بالالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه».
بدورها، حمَّلت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، «حكومة إسرائيل تبعات التنصل من التزاماته تجاه شعبنا المنكوب والخروق المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار... وأن مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبط بسلوك نتنياهو سلباً أو إيجاباً». وأكدت الحركة «على القاعدة الثابتة أننا ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته ما التزم به الجانب الإسرائيلي».
وقال مصدر فلسطيني، أمس الأربعاء: «الوسطاء على تواصل مع الطرف الأمريكي... ويعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة لإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية».
ووصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، أمس الأربعاء، إلى القاهرة للقاء المسؤولين الأمنيين المصريين. وفي ظل تصاعد التوترات التي تتهدد الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار، أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إلى محيط قطاع غزة. وأعلن أنه نفذ غارات جوية استهدفت شخصين كانا يحاولان استعادة طائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. وزعم الجيش أنه رصد أخيراً «محاولات عدة لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة باستخدام الطائرات المسيّرة». وبحسب التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة في غزة: «وصل مستشفيات قطاع غزة 3 قتلى، منهم قتيلان اثنان انتشال، وقتيل جديد، إلى جانب 9 إصابات خلال الساعات ال24 الماضية».
وفي القطاع أيضاً، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن كل السكان يعيشون واقعاً مأساوياً وتزيد الأمطار المعاناة، وأكد أن ما يجري «انتهاك صارخ للإنسانية وللقوانين الدولية»، مطالباً المجتمع الدولي بأن «يمدّ يد العون لأكثر من مليوني نازح فلسطيني في غزة يتعرّضون للمعاناة... بسبب منع إدخال الخيام والكرفانات والمولّدات الكهربائية».
إلى ذلك، قال مصدر من الحكومة الألمانية لرويترز، أمس الأربعاء إنها قررت من حيث المبدأ إرسال قوات شرطة إلى بعثة مدنية للاتحاد الأوروبي معنية بمراقبة الوضع عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وأضاف المصدر أنه لم يتم بعد اتخاذ القرار حول توقيت محدد لإرسال قوات الشرطة ولا مساهمة ألمانيا في تأمين المعبر المهم. (وكالات)

https://tinyurl.com/527chmkk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"