عادي
إشارات إسرائيلية متضاربة حول البروتوكول الإنساني

استكمال هدنة غزة.. واستئناف صفقة التبادل غداً

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
شاحنات مساعدات تدخل إلى رفح في قطاع غزة
شاحنات مساعدات تدخل إلى رفح في قطاع غزة
مؤيدون للفلسطينيين يحتجون ضد خطة ترامب في برازيليا (ا ف ب)
شاحنات كرفانات ومعدات ثقيلة على الجانب المصري من رفح بانتظار دخول قطاع غزة (ا ب)

تمكن الوسطاء المصريون والقطريون، أمس الخميس، من تذليل العقبات التي اعترضت تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وبينما أعلنت حركة «حماس» التزامها بتنفيذ الاتفاق وفق الجدول الزمني وإطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين غداً السبت، ظهرت إشارات متناقضة من إسرائيل بشأن التزام بالبروتوكول الإنساني وإدخال شاحنات الكرفانات (البيوت المتنقلة) والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض.
ذكرت قناة «إكسترا نيوز» الإخبارية المرتبطة بالمخابرات المصرية، أمس الخميس «أن مصر وقطر» نجحتا في تذليل العقبات «أمام استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة».
ونقلت القناة عن مسؤول قوله: «نجحت الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة».
وكان مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار، أفادا بحصول تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين غداً السبت كما هو مخطط وأوضح مصدر لوكالة فرانس برس أن «الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتم الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءاً من صباح أمس الخميس»، مضيفاً «ننتظر تأكيداً من الوسطاء بموافقة إسرائيل للبدء الفعلي بإدخال الكرفانات والخيام والوقود والمعدات الثقيلة والأدوية وكل ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني» وذكر مصدر آخر أن «حماس أكدت للمسؤولين المصريين التزامها بالاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها السبت فور التزام الجانب الإسرائيلي».
واصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات، أمس الخميس، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، حسبما ذكر التلفزيون المصري الرسمي. وقالت قناة القاهرة الإخبارية: إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند المعبر استعداداً لدخول القطاع الفلسطيني وأكد مصور في وكالة فرانس برس أيضاً رؤية المركبات ومن بينها شاحنات تحمل منازل متنقلة، تنتظر على الحدود، لكن متحدثاً باسم الحكومة الإسرائيلية قال: إنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر وأوضح عومر دوستر عبر منصة إكس «لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص». وأضاف: «إنه بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح».
وفي تصريح آخر، هدد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأن على حركة حماس «إطلاق سراح ثلاثة رهائن أحياء» يوم السبت بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإلا فستستأنف إسرائيل الحرب.
وفي السياق ذاته، قال رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار أمس الخميس، عقب جولة له جنوب قطاع غزة: إن الجيش على درجة عالية من الجاهزية للتعامل مع السيناريوهات المختلفة بما في ذلك الاستعداد للتصعيد في قطاع غزة وكانت إسرائيل هددت الأربعاء بشن «حرب جديدة» في غزة تتيح تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء القطاع الفلسطيني من سكانه إذا لم تفرج «حماس» عن الرهائن بحلول السبت وقبيل هذه التصريحات، أكدت حركة «حماس» أنها لن تخضع للتهديدات الأمريكية والإسرائيلية باستئناف الحرب.
وبحسب تقارير إخبارية، يعمل الوسطاء بين إسرائيل و«حماس»، بناء على طلب إسرائيل، على تسريع إطلاق سراح الأسرى الستة الأحياء الذين تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة والذين سيظلون في الأسر بعد الجولة المقبلة غداً السبت حيث من المتوقع إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين إضافيين وقد ورد هذا في صحيفة وول ستريت جورنال. وزعم تقرير استند إلى مصادر بين الوسطاء أن إسرائيل طلبت أيضاً من الوسطاء إضافة أسرى إضافيين إلى القائمة الأصلية التي تضم 33 اسماً للمرحلة (أ)، لكن الصحيفة أكدت أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستلتزم بهذا الطلب.
في غضون ذلك، أغار الجيش الإسرائيليّ، مساء أمس الخميس، على المنطقة الشمالية الشرقية لمخيم البريج، وادعى في بيان مقتضب، أصدره بعد وقت وجيز من خرقه الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار، أنه هاجم منصة إطلاق بغزة، أُطلقت منها قذيفة صاروخية، سقطت في القطاع، قبل قصفه بقليل. إلى ذلك، أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن «الكارثة الإنسانية مستمرة» في غزة رغم الهدنة، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المدمر وقال يورغي موريرا دا سيلفا وهو أيضاً مساعد للأمين العام للأمم المتحدة بعد زيارة ميدانية: إن «الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة رغم أن وقف إطلاق النار شكل استراحة مرحباً بها»، داعياً إلى «وقف مستدام لإطلاق النار» و«الإفراج الفوري عن جميع الرهائن» وإيصال للمساعدات الإنسانية «من دون معوقات». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"