عادي

«صندوق ترامب».. ملامح الخطة العربية لمستقبل غزة ورفض تهجير الفلسطينيين

19:14 مساء
قراءة 3 دقائق

الرياض ـ (أ ف ب)
قالت مصادر مطلعة الجمعة: إن السعودية ستشهد اجتماعاً لعدد من الدول العربية في 20 فبراير/ شباط، وذلك قبل أيام من القمة العربية المرتقبة في القاهرة في 27 الشهر الجاري، لبحث مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وبلورة خطة بديلة لمقترح تهجير الفلسطينيين، الذي يلقى رفضاً عربياً ودولياً كبيراً.
وأشارت المصادر إلى أن القمة ستشدد على «عدم إخراج الغزيين من أراضيهم ورفض أي مقترح للتهجير»، فيما قالت المصادر: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو رئيس وزرائه محمد مصطفى سيشارك بالقمة.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال الثلاثاء للصحافيين في واشنطن: إنّ مصر ستقدّم رداً على خطة ترامب، مشيراً إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك.
وأثار ترامب ذهولاً عندما أعلن مقترحاً الأسبوع الماضي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.
وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، كما أثار تحركاً عربياً موحداً.
وكثّفت دول عربية جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب ورفض اقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
والأحد أعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة «لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية» وقالت القاهرة أيضاً في وقت لاحق: «إنها ستقدّم رؤية شاملة» لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
ـ الخطة البديلة
وقالت خمسة من المصادر، لوكالة رويترز: إن المقترحات قد تتضمن صندوق إعادة إعمار واتفاقاً لتنحية حركة حماس جانباً حيث تشهد الدول العربية جهوداً حثيثة لوضع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن تسويقها للرئيس الأمريكي.
وقال مصدر حكومي عربي: إن أربعة مقترحات على الأقل تمت صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، لكن مقترحاً مصرياً يبدو حالياً الأساس للمسعى العربي لطرح بديل لفكرة ترامب.
* المقترح المصري
قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية: إن أحدث مقترح قدمته القاهرة يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاوناً دولياً في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.
وأوضح مصدر حكومي عربي أن الخطة سشتهد نقاشات في اجتماع الرياض، قبل طرحها في القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في مصر يوم 27 فبراير شباط.
وتبدو المقترحات الأولية التي أوضحتها المصادر الأمنية المصرية الثلاثة فيما يتصل بإعادة الإعمار والتمويل في مرحلة متقدمة.
وبمجرد إزالة الأنقاض، سيتم إنشاء 20 منطقة إسكان مؤقت. وستعمل نحو 50 شركة مصرية وأجنبية أخرى من أجل إنجاز ذلك وقال مصدر إقليمي مطلع: إن التمويل سيشمل أموالاً عربية ودولية كذلك. وقال المسؤول الحكومي العربي: إن صندوقاً محتملاً لهذا الغرض قد يطلق عليه اسم «صندوق ترامب لإعادة الإعمار».
وقال المسؤول: إنه ما زال يتعين حسم القضايا الأصعب حول حكم غزة والأمن الداخلي. وذكر المسؤول العربي والمصادر المصرية الثلاثة: إن إجبار حماس على التخلي عن أي دور في غزة سيكون ضرورياً.
وسبق أن قالت حماس: إنها مستعدة للتخلي عن حكم غزة للجنة وطنية، لكنها تريد أن يكون لها دور في اختيار أعضائها ولن تقبل نشر أي قوات برية دون موافقتها.
وقالت المصادر المصرية الثلاثة: إنه على الرغم من عدم وجود شيء جديد في الخطة فإنهم يعتقدون أنها كافية لتغيير رأي ترامب ويمكن فرضها على حماس.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"