تتكثف الجهود العربية لإجهاض خطط التهجير، التي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطبيقها، وجددت مصر، أمس الخميس، تأكيدها أنها لن نتخلى عن الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم، فيما تقاطرت حشود أردنية لاستقبال الملك عبدالله الثاني لرفضه تهجير الفلسطينيين خلال اجتماعه مع ترامب، في حين بدأ وزير الخارجية الأمريكي جولة خارجية يزور خلالها ألمانيا وعدداً من دول المنطقة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن مصر لن تتخلى عن الفلسطينيين، وتساند حقهم في إنشاء دولتهم المستقلة وتقدم لهم كل الدعم كما دأبت على ذلك دائماً.
وأشار مدبولي، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إلى لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وتباحثهما حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً ثوابت الموقف المصري برفض تهجير الفلسطينيين، ووقوف مصر بشكل كامل مع حق الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته.
ونوه باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة دعماً لسكانه في المرحلة الحالية، بجانب استقبال المصابين، وذكر باستضافة مصر قمة عربية طارئة هذا الشهر حول تطورات القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، توجهت حشود غفيرة من الأردنيين، فجر أمس الخميس، إلى العاصمة عمان للمشاركة في الاستقبال الحاشد للملك عبدالله الثاني القادم من العاصمة الأمريكية واشنطن. وانتشرت فيديوهات على منصة «إكس» لاستعدادات الأردنيين من مختلف المحافظات، حيث انطلقت الحافلات التي تقلهم باتجاه مطار ماركا للمشاركة في الاستقبال الحاشد، الذي يأتي «تقديراً لمواقف العاهل الأردني المشرفة والثابتة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذلك الدفاع عن مصالح الأردن واستقراره وحماية المواطنين ووضع ذلك فوق كل اعتبار». وكان رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، دعا الأربعاء، إلى «استقبال حاشد» للملك عبد الله الثاني في المطار احتفاء بما قال إنه «احتفاء بثبات الموقف» الأردني من مقترح نقل سكان غزة.
في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة تشكل تهديداً كبيراً للسلام العالمي. وفي حديثه مع قناة ناراسي التلفزيونية الإندونيسية، تناول أردوغان خطة ترامب لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة والسيطرة عليه وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط». وقال أردوغان «أرى قرار ترامب بإبرام مثل هذه الاتفاقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتهديداته بمثابة تهديد كبير للسلام العالمي».
وأضاف «في الوقت الحالي، لا يمكن لأحد أن ينتزع غزة من الفلسطينيين، ومن سكان غزة. إن الجرأة على فعل شيء كهذا تمثل، وقبل كل شيء تهديداً مختلفاً تماماً للسلام العالمي».
وأوضح أيضاً أنه لا يجد تصريحات ترامب، التي ترقى إلى ما أسماه «تحديات للعديد من دول العالم»، ملائمة.
وقال «أملي هو أن يتم تصحيح مثل هذه الأخطاء في أقرب وقت ممكن، وأن يعدل عملاق عالمي مثل الولايات المتحدة بسرعة عن هذه الأخطاء حتى يتحقق السلام العالمي».
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس إن الوزير ماركو روبيو سيزور أوروبا والشرق الأوسط من 13 إلى 18 فبراير/ شباط. وأضافت أن روبيو سيزور ألمانيا وعدداً من دول المنطقة.
(وكالات)
عادي
وزير الخارجية الأمريكي يبدأ جولة خارجية تشمل دولاً في المنطقة
مساعٍ عربية لإجهاض خطط التهجير.. وحشود تستقبل عبدالله الثاني
14 فبراير 2025
01:36 صباحا
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







