عادي
قرقاش: مصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة «حماس»

اجتماع عربي بالرياض.. وخطة مصرية لمواجهة مقترح تهجير سكان غزة

01:06 صباحا
قراءة 4 دقائق
معدات بناء ثقيلة مصطفة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة (أ ف ب)
فلسطينيون يتدفأون فوق أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة (رويترز)

رأى الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن دعوة أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتنحي حركة «حماس» عن إدارة غزة في محلها، مؤكداً أن مصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة الحركة خاصة في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة، تتكثف الجهود الدبلوماسية لتعزيز الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وكشفت مصادر دبلوماسية أن الرياض ستستضيف اجتماعاً رفيع المستوى الخميس المقبل تشارك فيه الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن، لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، قبل أيام من قمة عربية طارئة في القاهرة في 27 فبراير الحالي.

رأى الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن دعوة أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتنحي حركة «حماس» عن إدارة غزة في محلها، مؤكداً أن مصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة الحركة خاصة في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة، تتكثف الجهود الدبلوماسية لتعزيز الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وكشفت مصادر دبلوماسية أن الرياض ستستضيف اجتماعاً رفيع المستوى الخميس المقبل تشارك فيه الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن، لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، قبل أيام من قمة عربية طارئة في القاهرة في 27 فبراير الحالي.
قال قرقاش عبر حسابه على منصة «إكس»، أمس الجمعة، إن «الدعوة العقلانية للأخ أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية بتنحي «حماس» عن إدارة غزة في محلها، فمصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة الحركة، خاصة في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة، وما ترتب على قراراتها من حرب دمرت القطاع ومزقت نسيجه الإنساني والاجتماعي».
وكان أبو الغيط قال في حوار مع قناة «العربية»: إن على حماس أن تتوافق مع السلطة الفلسطينية وأن «تنكر الذات وهذا يعني أنه إذا كانت الرؤية الدولية ومصلحة الشعب الفلسطيني تتطلب أن تتنحى حماس عن الظهور بهذا الصورة فليكن».
ويأتي هذا الموقف، بينما تكثّفت الدول العربية، على غرار الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن، جهودها الدبلوماسية للتأكيد على رفض اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة «لتناول التطورات الخطرة للقضية الفلسطينية» وقالت عشرة مصادر لوكالة «رويترز»: إن هناك جهوداً عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل غزة في مواجهة خطة ترامب، من المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع في الرياض في العشرين من هذا الشهر، قالت خمسة من المصادر: إن المقترحات قد تتضمن صندوقاً لإعادة إعمار غزة واتفاقاً لتنحية حركة «حماس» جانباً.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، أمس الجمعة: إن الوزير بدر عبد العاطي أكّد، في لقاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أن القاهرة بصدد بلورة تصوّر شامل لإعادة إعمار غزة، دون تهجير سكان القطاع.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن عبد العاطي أبلغ ماكرون، خلال لقائهما، على هامش الاجتماع الوزاري بشأن سوريا الذي عُقِد في باريس، أمس الأول الخميس، بأن هذا التصوّر يهدف إلى مساعدة سكان غزة «من خلال تنفيذ برامج ومشروعات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار، بوجود الفلسطينيين على أرضهم».
وأضاف البيان إن ماكرون ثمّن الجهود التي تضطلع بها مصر في هذا السياق وفي دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، معبّراً عن دعم فرنسا لهذه الجهود «مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم».
وقالت مصادر في القاهرة: إن المقترح المصري يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة واتفاقاً لتنحية حركة حماس جانباً، وتعاوناً دولياً في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو «حل الدولتين».
وسبق أن قالت حركة «حماس» إنها مستعدة للتخلي عن حكم غزة للجنة وطنية، لكنها تريد أن يكون لها دور في اختيار أعضائها ولن تقبل نشر أي قوات برية دون موافقتها.
وقالت المصادر المصرية الثلاثة: إنه على الرغم من عدم وجود شيء جديد في الخطة فإنهم يعتقدون أنها كافية لتغيير رأي ترامب ويمكن فرضها على «حماس».
وفي رد على مقترح الرئيس الأمريكي، شددت ‏المجموعة العربية في الأمم المتحدة، في بيان أمس الجمعة، على أنها تريد رؤية «ريفييرا» فلسطينية في القطاع وقال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور: «نطالب بإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق غزة بكل بنوده» كما أضاف إن «محاولات التهجير الجماعي ترتقي لمستوى الجرائم ضد الإنسانية» وقال «سنعيد بناء قطاع غزة».
ومساء أمس الأول الخميس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية في شأن غزة، وأعرب روبيو، الذي يستعد لبدء أول جولة شرق أوسطية له، عن أمله في مناقشة هذه المقترحات في إطار هذه الجولة، بعدما بحث ملف غزة خلال اجتماعات عقدها في واشنطن مع مسؤولين من مصر والأردن.
ودعا الأزهر الشريف لدعم الموقف المصري والعربي في إعادة إعمار قطاع غزة وبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، مؤكداً أن أي مخطط من هذا القبيل من شأنه إحداث حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة. وطالب الأزهر بممارسة أقصى درجات الضغط لتنفيذ اتفاق وقف الحرب على غزة، وتحلي مسؤولي العالم بالحكمة في إصدار التصريحات التي تمس الأوطان، مؤكداً أنه لا حق لأحد في إجبار الشعب الفلسطيني وإرغامه على قبول مقترحات غير قابلة للتطبيق، وعلى العالم كله احترام حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. (وكالات)

https://tinyurl.com/4t9dx86v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"