عادي
الدفعة السادسة تعزز صمود الهدنة انتظاراً للمرحلة الثانية

ترقب لإطلاق 3 رهائن إسرائيليين مقابل 369 أسيراً فلسطينياً

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيون يتجمعون لحضور صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير الذي تضرر جراء القصف الإسرائيلي على غزة (أ ب)

تتجه الأنظار إلى قطاع غزة، اليوم السبت، لتنفيذ دفعة التبادل السادسة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وتتضمن الإفراج عن ثلاث رهائن إسرائيليين مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين.
وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» أمس الجمعة، أن الحركة، قرّرت الإفراج، عن 3 رهائن، وهم يائير هورن والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل حن والروسي الإسرائيلي ألكسندر تروفانوف، وفقاً لما هو منصوص عليه في شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وجاء الإعلان في أعقاب جهود مكثفة من الوسطاء المصريين والقطريين من أجل الدفع بتنفيذ الاتفاق الذي أُبرم الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة، وبعد غموض استمر لأيام حول مدى صمود الاتفاق.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قبلت القائمة، وذلك قبل تصحيحه لاحقاً ليشير إلى أن إسرائيل تسلمت القائمة وأن التعليق السابق «محض وصف للواقع» ولا يعكس أي موقف إسرائيلي تجاه الأمر.
وقالت حركة «حماس» إنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 369 معتقلاً ومحتجزاً فلسطينياً ضمن صفقة التبادل، فيما أكّد مكتب إعلام الأسرى، أنه سيُطلق سراح 36 أسيراً بأحكام بالسجن المؤبد، و333 أسيراً من أسرى غزة، اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهّل عمليات التبادل، أنها «قلقة للغاية» بشأن وضع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة. وأشارت في بيان عبر منصة «إكس» إلى أنّ «عمليات الإفراج الأخيرة تعزّز الحاجة الملحة لوصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين. نحن قلقون للغاية على ظروف الرهائن».
ومنذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في 19 يناير الماضي أجرى الجانبان 5 عمليات تبادل أسرى.
ووافقت حركة «حماس» الشهر الماضي على تسليم 33 من الرهائن الإسرائيليين، من بينهم كبار سن ونساء وأطفال، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ضمن هدنة مدتها 42 يوماً تنسحب بموجبها القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في القطاع. ومن المفترض أن تمهد الهدنة لمرحلة ثانية تشهد إعادة الرهائن المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف الحرب نهائياً وإعادة إعمار غزة.
وتزايدت الشكوك حول ما إذا كان الاتفاق سيصمد بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وتسليم القطاع للولايات المتحدة من أجل إعادة تطويره.
ونجحت مصر وقطر في «تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة».
والثلاثاء الماضي، كان الاتفاق مهدداً بعدما توعّد ترامب ب«فتح أبواب الجحيم» ما لم تُفرج «حماس» بحلول السبت عن «جميع الرهائن» الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما أعلن نتنياهو أنّه سيتم استئناف «القتال العنيف» في غزة إذا لم يتم تنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"