عادي
أردوغان: تركيا لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمالي البلاد

مصـرف دمشق يؤكد وصول 300 مليار ليرة سورية من موسكو

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
أكوام من العملة السورية القديمة في البنك المركزي (رويترز)
عناصر أمن يدهمون مصنعاً للمخدرات في قرية الحويك ريف القصير(أ.ف.ب)

أعلن مصرف سوريا المركزي عن وصول مبلغ 300 مليار ليرة سورية، أمس الجمعة، قادمة من روسيا عبر مطار دمشق الدولي. وأكد المصرف أن «لا صحة للأنباء المتداولة حول أرقام أكبر»، بعدما أشارت تقارير أولية إلى أن المبلغ «غير معلن»، فيما أعلنت موسكو أنها تعتزم تطويــر العلاقــات مع دمشــق والوجــود العسكري الروسي في سوريــا قيد البحث، غداة مؤتمر باريس الذي بحث دعم العملية الانتقالية في سوريا، ورفع العقوبات، في وقت شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن أنقرة لن تسمح بوجود تنظيمــات إرهابية في شمالي سوريا.
فقد نقلت وكالة الأنباء السورية عن المكتب الإعلامي لمصرف سوريا المركزي أمس الجمعة تأكيده «وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي». ولم يذكر التقرير، في بادي الأمر المبلغ بالتحديد، غير أنه ذكر لاحقا أن «المبلغ الذي تم نقله من روسيا هو 300 مليار ليرة سورية فقط ولا صحة للأنباء المتداولة حول أرقام أكبر».
وجرت العادة في العهد السابق على طبع الأوراق النقدية السورية في روسيا. وقال محللون إن خطوة طباعة الليرة يهدف إلى احتواء أزمة نقص السيولة ومنع تذبذب معدلات التضخم.
من جهة اخرى، صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو تعتزم تطوير العلاقات مع سوريا، وأن مسألة الوجود العسكري الروسي هناك قيد النقاش. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: « نحن ملتزمون ومعنيون بالتطوير المستمر والنشط للعلاقات الثنائية الروسية السورية في مختلف المجالات». وأضافت: «اتصالاتنا مع الجانب السوري تهدف إلى تحديد فرص ومجالات التعاون الثنائي في المرحلة الحالية. كما أن الوجود العسكري الروسي في سوريــا قيد البحث» مع الإدارة السورية الجديدة.
من جانبه، قال الرئيس التركي أردوغان إن تركيا لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمالي سوريا، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات حيال ذلك. وجاء في نص تصريحاته للصحفيين خلال رحلة عودته من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، أنه قال إن الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع تبدو عازمة على محاربة تلك التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أردوغان أنه ناقش الخطوات التي يجب اتخاذها ضد تلك التنظيمات خلال اجتماعه مع الشرع في أنقرة في وقت سابق من الشهر.
وكان مؤتمر دولي حول الوضع في سوريا، انعقد مساء أمس الخميس، في باريس بمشاركة ممثلين من عشرين دولة، وترأس الاجتماع وزير الخارجية الفرنسي، جان - نويل بارو، وذلك بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي شارك في النقاشات.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، ضرورة دعم الحكومة السورية الانتقالية في سعيها لتحقيق التحول السياسي في البلاد، بناءً على تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة، ودعم جهود بناء سوريا حرة، موحدة، ومستقرة ومندمجة في محيطها الإقليمي والدولي.
وتم التأكيد على ضرورة بناء مؤسسات الدولة السورية وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية لخدمة الشعب السوري.
وأشار البيان إلى دعم المجتمع الدولي لمبادرة تنظيم مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة كافة قطاعات المجتمع السوري، بما في ذلك ممثلو الجاليات السورية في الخارج.(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"