بيروت ـ (أ ف ب)
تخوّف الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، من عدم انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك، داعياً رعاة اتفاق وقف إطلاق النار للضغط من أجل انسحابها، في الوقت الذي جدّد الجيش الإسرائيلي تمسكه بالبقاء في خمس «نقاط استراتيجية» بعد انتهاء المهلة المحددة الثلاثاء.
وقال عون، خلال لقاءاته الاثنين، وفق ما أوردت الرئاسة في بيانات عدة: «نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غداً (الثلاثاء). وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع».
وأكد أن «الجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون، وهو مسؤول عن حماية الحدود وجاهز لهذه المهمة»، موضحاً، «إذا قصّر فحاسبونا».
وينشط لبنان، وفق عون، «دبلوماسياً لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل»، مضيفاً، «لن أقبل بأن يبقى إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية».
ودعا الرئيس اللبناني «الدول التي ساعدت في التوصل إلى الاتفاق لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى أن تضغط على إسرائيل للانسحاب وتنفيذ الاتفاق».
وجاءت المواقف اللبنانية غداة اعتبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه «يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة».
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، «لكن يجب ألّا يشكك أحد في أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لتطبيق التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار والدفاع عن أمننا».
ورداً على ذلك، قال عون مشدداً، إن «المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، أما سلاح حزب الله فيأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون».
وفي إطار ضرباتها المستمرة على لبنان، أعلنت إسرائيل، الاثنين، استهدافها قيادياً من حركة حماس الفلسطينية بضربة جوية شنّتها على مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان.
وفي الأيام الأخيرة، كرّر مسؤلون لبنانيون رفض أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. وكان يُفترض أن تنسحب بموجبه القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون ستين يوماً، قبل أن يتمّ تمديده حتى 18 فبراير/شباط. إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الوسيط الأمريكي عزم إسرائيل البقاء في خمس نقاط.
موافقة أمريكية
وأعرب الأستاذ في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة «سيانس بو» في باريس كريم بيطار عن اعتقاده بوجود موافقة أمريكية «ضمنية إن لم تكن صريحة لتمديد فترة الانسحاب».
وأضاف أن «السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تحافظ إسرائيل على السيطرة على أربع أو خمس تلال تشرف بشكل أساسي على معظم قرى جنوب لبنان».
وانسحبت القوات الإسرائيلية من أغلبية قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، لكنها لا تزال تتمركز في بعض قرى القطاع الشرقي؛ حيث تنفّذ بشكل شبه يومي عمليات تفجير واسعة النطاق، بالإضافة إلى تنفيذها عدداً من الغارات الجوية والاستهدافات، ما تسبّب بسقوط قتلى.
عادي
الرئيس اللبناني: لن نقبل بقاء قوات إسرائيلية.. وحاسبونا إذا قصرنا
17 فبراير 2025
19:01 مساء
قراءة
دقيقتين
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







