عادي

مبعوث ترامب: لن نفرض اتفاق سلام على أوكرانيا

22:41 مساء
قراءة دقيقتين

بروكسل - أ ف ب
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، الاثنين، أنّه لن يطلب من كييف قبول أي اتفاق يتفاوض الرئيس دونالد ترامب في شأنه لإنهاء الحرب الروسية.
ومن المقرّر أن يصل كيلوغ، الأربعاء، إلى أوكرانيا؛ لإجراء محادثات تستمرّ ثلاثة أيام، يتخلّلها اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتأتي زيارته لكييف غداة لقاء بين مسؤولين أمريكيين كبار ومفاوضين روس في السعودية، الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ أن فاجأ ترامب حلفاءه بموافقته على إطلاق جهود للسلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال كيلوغ، إنّ المسؤولين الأمريكيين منخرطون في جهود موازية تهدف إلى جلب موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، بينما يتولّى هو الجهود الرامية للتواصل مع أوكرانيا. وشدّد مبعوث ترامب على أنّ الأمر يعود في النهاية إلى زيلينسكي، ليقرّر ما إذا كانت أوكرانيا ستقبل اتفاقاً يتوسّط فيه ترامب.
وقال للصحفيين، بعد محادثات مع حلفاء واشنطن في مقرّ حلف الناتو، إنّ «القرار من الأوكرانيين هو قرار أوكراني».
وأوضح، أنّ «زيلينسكي رئيس منتخب لدولة ذات سيادة وهذه القرارات تصدر عنه، ولا يمكن لأحد أن يفرضها على رئيس منتخب لدولة ذات سيادة».
وشدّد كيلوغ على أنّ عمله يتمثّل في «تسهيل» التوصّل إلى اتفاق من شأنه «أن يكفل وجود ضمانات أمنية قوية أنّ أوكرانيا دولة ذات سيادة».
والتقى القادة الأوروبيون، الاثنين، في باريس في محاولة للتوصّل إلى استراتيجية، وسط مخاوف من تهميشهم في أي محادثات.
وفي وقت سابق، أشار كيلوغ إلى أنّ الأوروبيين لن يشاركوا مباشرة في المفاوضات، ولكنّه أوضح أنّهم سيتمكّنون من «المساهمة».
وقال: «لا أعتقد أنّ من المنطقي، أو العمَلي أن يجلس الجميع إلى طاولة» المفاوضات.
وبعدما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت، أن مطالب أوكرانيا باستعادة كامل أراضيها، أو بالانضمام إلى الناتو غير واقعية، قال كيلوغ، إنّ «كلّ شيء يبقى مطروحاً» في المفاوضات. ولم يستبعد أن تتمّ إثارة قضايا أوسع نطاقاً تتعلّق بالأمن الأوروبي، والعالمي في المفاوضات بين واشنطن وموسكو.
وقال: «أعتقد أنّ ما سيتمّ طرحه خلال هذه المناقشات أمور غير معروفة». وأضاف: «لن أفاجأ إذا تمّ التطرّق إلى قضايا عالمية»، مشيراً إلى جهود محتملة لقطع علاقات روسيا مع إيران وكوريا الشمالية والصين.
وأعرب مبعوث ترامب عن اعتقاده أنّه بعد حوالي ثلاث سنوات من الحرب، باتت روسيا وأوكرانيا مستعدّتين لوقف النزاع؛ لأنّه لا يمكن لأي طرف تحقيق نصر حاسم في ساحة المعركة. وقال: «يمكنكم الشعور في الوقت الحالي بأنّ الجانبين يريدان الانتهاء من الأمر»، مضيفاً، «عندما تفكّرون في الأمر، فإنّه ليس مستداماً على الإطلاق».

https://tinyurl.com/2z7kvxra

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"