عادي

مسؤولون بالقطاع: نوادي السيارات القديمة تحفظ تاريخها في المنطقة

17:07 مساء
قراءة دقيقتين
مسؤولون بالقطاع: نوادي السيارات القديمة  تحفظ تاريخها في المنطقة
مسؤولون بالقطاع: نوادي السيارات القديمة
تحفظ تاريخها في المنطقة

أكد عدد من رؤساء مديري نوادي السيارات في الإمارات والمنطقة، أن امتلاك مركبة قديمة يعني امتلاك تاريخها وحكاياتها، مشيرين إلى أن المعرفة والاستدامة والتوثيق تشكّل حجر الأساس في الحفاظ على هذا القطاع، وأن الأندية تسهم في تذليل الصعوبات الفنية والإدارية التي تواجه ملاكها، إضافة إلى إسهامها في توثيق تاريخها.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «نوادي السيارات: أهدافها وأهميتها»، وأقيمت ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة. واستضافت الجلسة: أحمد سيف بن حنظل، مدير متحف الشارقة للسيارات القديمة، إلياس بن هارون الزدجالي، مبتكر ورئيس ومؤسس نادي عمان للسيارات القديمة، د.ناصر المسعري، رئيس نادي السعودية للسيارات القديمة، عتيق حسن مبارك، المنسق العام لاتحاد السيارات والدراجات، وراشد أحمد التميمي، رئيس نادي أبوظبي للسيارات القديمة، وأدارتها هدى ثاني.
وأكد أحمد سيف بن حنظل، أن الهدف الأساسي لجميع نوادي السيارات القديمة نشر ثقافة هذه الهواية وتعزيز الوعي المجتمعي بها، مشيراً إلى أن نادي الشارقة يُعد المنصة الأولى التي تجمع كل احتياجات عشاق هذه الفئة من المركبات.
وأشار إلى أن النادي يعمل على تقديم جميع الخدمات اللازمة، من العضوية إلى الترخيص، ومن تنظيم المعارض إلى توفير أنشطة تُسهم في حفظ هذا التراث الميكانيكي، ما يعزز مكانة الشارقة وجهة رئيسية لهواة السيارات القديمة في المنطقة.
وأوضح إلياس بن هارون الزدجالي، أن نوادي السيارات يجب أن تتحول إلى مؤسسات تُسهم في توعية المجتمع وتعزيز مكانة هذه المركبات بصفتها جزءاً من التراث الميكانيكي.
وأشار إلى أن النادي الذي يرأسه، أطلق مبادرة فريدة لاستخدام السيارات القديمة لدعم الصحة النفسية، وذلك بإدخالها في برامج موجهة لمرضى الاكتئاب. وقال: أثبتت التجربة نجاحها في تحسين مزاج المرضى.
المعرفة والاستدامة
شدد د.ناصر المسعري على ضرورة ضمان استدامة أندية السيارات القديمة، لافتاً إلى أن بعضها مثل النادي البريطاني مضى على تأسيسها أكثر من 140 عاماً.
وقال المسعري: التحدي الأكبر أمام ملاك السيارات القديمة ليس في صعوبة العثور على قطع الغيار؛ بل المعرفة، فامتلاك واحدة منها يتطلب فهماً دقيقاً لطبيعتها، وأهميتها التاريخية، وطريقة صيانتها، والأهم سبب اقتنائها، وإلا تحول إلى خسائر مالية كبيرة.
وحول المبادرات المبتكرة في خدمة القطاع، أشار عتيق حسن مبارك، إلى أن الاتحاد العام للسيارات والدراجات أطلق مبادرة «جواز المركبات»، وهو وثيقة بكل تفاصيل السيارة القديمة، ما يمنحها «سيرة ذاتية» موثقة. وقال: تهدف هذه المبادرة إلى الحفاظ على المستندات الرسمية، وضمان أصالة المركبة، وتسهيل عمليات البيع والشراء، فمن يشتري السيارة القديمة يأخذ معها حكاياتها وتاريخها.
تراث إماراتي
من جهته، أشار راشد أحمد التميمي إلى مبادرة نادي أبوظبي للسيارات القديمة، لتوفير برامج تدريبية متخصصة في تقنيات صيانتها، بهدف نقل هذه المعرفة إلى الأجيال الجديدة. وتطرق إلى أهمية توثيق تاريخ وسائل النقل في الإمارات، كاشفاً أن حوالي 80% من السيارات القديمة المتداولة في الدولة خليجية أو مستوردة منذ عقود. وقال: لضمان حفظ هذا التراث، يعمل النادي على تجميع صور المركبات القديمة، وتوثيق بيانات مالكيها، وأرقام قواعدها (الشاسيه)، بهدف إنشاء أرشيف رقمي شامل يوثق تاريخها، ما يعزز قيمتها التراثية والمادية.

https://tinyurl.com/dkc698v2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"