بيروت: «الخليج»
تنتهي اليوم الثلاثاء، مهلة تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وسط ترقب واسع وأبدى الرئيس اللبناني جوزيف عون تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل ما قد يجر إلى عودة الحرب بعدما أبلغت إسرائيل لجنة الإشراف على وقف إطلاق أنها ما زالت متمسكة بالاحتفاظ بخمسة مواقع استراتيجية في الجنوب على الحدود اللبنانية، في وقت أكد سفراء اللجنة الخماسية تكثيف الاتصالات لتذليل العقبات، مؤكدين الالتزام بالوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين: إنه بناء على الوضع الراهن، سنترك قوات محدودة منتشرة موقتاً في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، لنتأكد من عدم وجود تهديد فوري وأضاف: «إنه إجراء موقت حتى تصبح القوات المسلحة اللبنانية قادرة على تطبيق القرار».
وبالمقابل قال الرئيس اللبناني إنه يخشى تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وفق مقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار الممدد حتى اليوم الثلاثاء، وقال: إن الردّ اللبناني سيكون من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع، وذلك بالتزامن مع مماطلة إسرائيل ونيتها الاحتفاظ بخمس نقاط استراتيجية ومواصلة خروقاتها التي تجاوزت المناطق الحدودية لتصل الى مدينة صيدا بعد قيام مسيرة إسرائيلية بإستهداف مسؤول في حركة «حماس»، في وقت أكد سفراء «اللجنة الخماسية» التزامهم بدعم لبنان والوقوف إلى جانب الدولة. وتابع الرئيس اللبناني ما يجري جنوباً، وأكد خلال تصريحات صحفية بقصر بعبدا أمس الاثنين، «أن الاتفاق الذي وقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر يجب أن يحترم»، معتبراً «أن الاحتلال الإسرائيلي لا يُؤتَمَن له، ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل من الجنوب، لأن لبنان لم يعد يحتمل حرباً جديدة»، مؤكداً أن الردّ اللبناني سيكون من خلال موقف وطني موحد وجامع، وقال: «إن الجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون وهو مسؤول عن حماية الحدود وجاهز لهذه المهمة وإذا قصر فحاسبونا»، وأشار إلى أن الدبلوماسية اللبنانية تعمل «لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل، ولن أقبل بأن يبقى إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية».
وشدد الرئيس عون على أنه «لا خوف من فتنة طائفية في لبنان أو انقسام في صفوف الجيش لأن «مهمته مقدسة»، معتبراً أن سلاح «حزب» الله يأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون»، ودعا إلى«عدم إثارة النعرات الطائفية أو النيل من الدول الشقيقة والصديقة».
واطلع عون من قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو بعد استقباله أمس، على الوضع في الجنوب عشية موعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وجدد أمامه الإعراب عن إدانته للاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد «اليونيفيل» على طريق المطار، مؤكداً أن التحقيقات جارية مع عدد من الموقوفين لكشف الملابسات وإنزال العقوبات بحق المرتكبين، ويستمر البحث عن متهمين آخرين لتوقيفهم.
وسبق أن اجتمع عون في القصر الجمهوري مع سفراء اللجنة الخماسية، السفير السعودي وليد البخاري، والفرنسي هيرفيه ماغرو، والقطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والمصري علاء موسى، والأمريكية ليزا جونسون وبعد اللقاء أكد السفير المصري «استمرار دعم المرحلة الجديدة التي يمرّ بها لبنان، والتزام كامل للوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية» وقال: «تحدثنا عن الانسحاب الإسرائيليّ الكامل والتزمت الدول الخمس دفع إسرائيل إلى الانسحاب في الموعد المحدّد، كما تُواصل «الخماسيّة» اتصالاتها مع جميع الأطراف من أجل تحقيق ذلك، مؤكداً «التزام الخماسيّة ملفّ إعادة الإعمار، على أن يتمّ بالكامل تحت إشراف الدولة اللبنانيّة».
عادي
«الخماسية» تواصل اتصالاتها وسفراؤها يلتزمون بالوقوف الى جانب بيروت
إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من لبنان.. وعون يخشى عودة الحرب
18 فبراير 2025
02:13 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







