تعتزم شركة «فلاي دبي» إضافة طائرات جديدة وتتطلع إلى شراء ما لا يقل عن 200 طائرة ضيقة البدن، إضافة إلى خيار شراء 100 طائرة إضافية، وفقاً لما ذكرت وكالة «بلومبيرغ».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» غيث الغيث رداً على طلب التعليق من «بلومبيرغ»، إنهم في مناقشات مستمرة مع مصنعي الطائرات بشأن طلبات الطائرات المستقبلية لدعم مسار نمو فلاي دبي، وأنهم يقومون حالياً بتقييم احتياجاتهم من الطائرات ذات البدن الضيق وسيتم الإعلان عن أي قرار بمجرد الانتهاء منه.
وتجري «الاتحاد» محادثات لشراء ما يصل إلى 40 طائرة عريضة البدن.
ولم تعلن «طيران الإمارات» ما إذا كانت بحاجة إلى المزيد من الطائرات، ولكن لديها أكثر من 200 طائرة بوينغ إكس 777 قيد الطلب؛ إلا أن هناك تأخراً في التسليم، كما تتوقع الشركة الآن تأخر تسلمها الطائرات حتى الربع الثاني من عام 2027 على أقل تقدير.
وكانت الناقلة قد اشترت دفعة صغيرة من طائرات إيرباص A350-900 في معرض دبي للطيران في عام 2023 ولم تعلن عن أي عمليات شراء منذ ذلك الحين.
- مجلس التعاون
بعد غياب أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط إلى حد كبير عن موجة طلبات الطائرات في العام الماضي 2024، تستعد الآن لتجديد أساطيلها بمئات المشتريات المخطط لها والتي سترسخ المنطقة كمحرك رئيسي لنمو شركتي تصنيع الطائرات بوينغ وإيرباص.
وانضمت إلى الصفقات الخطوط الجوية القطرية، التي تعمل على إتمام طلب لشراء نحو 230 طائرة ذات ممرين في الأشهر المقبلة.
وتجري طيران الخليج، الناقل الوطني للبحرين، محادثات لشراء نحو اثنتي عشرة طائرة عريضة البدن.
وبإضافة الطائرات الخمسين التي تسعى شركة «طيران الرياض» إلى شرائها فإن شركتي إيرباص وبوينغ من المتوقع أن تجتذبا ما لا يقل عن 500 طلب من المنطقة هذا العام.
ومن شأن مثل هذه الصفقة أن تعزز مكانة الشرق الأوسط كمصدر رئيسي لأعمال شركتي صناعة الطائرات في ظل قيام شركات الطيران بالتوسع وتجديد أساطيلها بجانب تحول دبي إلى وجهة سياحية في حد ذاتها.
ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال أكبر مصدر للأرباح في صناعة الطيران العالمية، إلا أن الشرق الأوسط يتمتع بأقوى أداء مالي، كما أن المنطقة كانت الوحيدة في العام الماضي التي شهدت ارتفاعاً في عائدات الركاب وذلك بفضل الطلب القوي على السفر الطويل المميز.
- حجوزات التسليم
جاءت بعض أكبر الصفقات في السنوات الأخيرة، من الهند وتركيا اللتين تسعيان إلى الحصول على حصة أكبر من سوق النقل العالمي.
ونظراً للطلب شبه القياسي على الطائرات الجديدة؛ فإن شركات الطيران تتدافع لحجز فترات التسليم التي تمتد الآن إلى العقد المقبل للطائرات ذات الممر الواحد والممرين.
كما واجهت إيرباص وبوينغ صعوبات في زيادة الإنتاج، ويرجع ذلك جزئياً إلى سلسلة التوريد المقيدة وقضايا صيانة المحرك.
وتقيّم «فلاي دبي» طائرات بوينغ 737 وعائلة إيرباص أيه 320، وفي حين تشغل الشركة أسطولاً كاملاً من طائرات بوينغ في الوقت الحالي فإن التأخيرات والإلغاءات الكبيرة مع شركة صناعة الطائرات الأمريكية تدفع إلى إعادة التفكير في هذا الترتيب الحصري، بحسب ما قاله الغيث لبلومبيرغ في معرض فارنبورو الجوي العام الماضي.
وتخطط «الاتحاد للطيران» لطرح عام أولي ولديها نحو 100 طائرة ضيقة البدن وعريضة البدن وتدرس شراء طائرات بوينغ إكس 777 و787 وإيرباص A350 كجزء من خطة مدتها خمس سنوات لمضاعفة أسطولها.