عادي

سينمائي أمريكي يهاجم ترامب من قلب برلين

15:37 مساء
قراءة دقيقتين
تود هاينز
تود هاينز

دعا المخرج الأمريكي تود هاينز، الأوساط السينمائية للوقوف في وجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة، محذّراً من تأثّر السينما سلباً بالتغيرات الجذرية الجارية في الولايات المتحدة.
وقال مخرج فيلمي «فار فروم هيفن» و«كارول»، في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي يتولى إدارة لجنة تحكيمه، إنه صدم من «هجوم ترامب على المؤسسات الديمقراطية الأمريكية».
وتابع هاينز البالغ 64 سنة «إنها فترة غير مسبوقة نعيشها راهناً وستتطلب كل قدر من الطاقة للمقاومة والعودة إلى نظام اعتبرناه من المسلّمات كأمريكيين رغم ما يتضمّنه من عيوب».
ولاحظ أنّ شركات أمريكية بدأت تعتمد تموضعاً يتيح لها كسب تأييد إدارة ترامب الجديدة في واشنطن.
وكانت شركات أمريكية كبرى بينها مصرف «غولدمان ساكس» ومجموعة «ميتا» لوسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت عن تغييرات في سياساتها للتنوع والعدالة والاندماج (المعروفة بـ«دي إي آي»).
وقال هاينز لوكالة فرانس برس «بدأنا نشهد للأسف استسلاماً لهذه الإدارة الجديدة، ليس بالضرورة في هوليوود ولكن في أماكن كثيرة معنية بقوة الشركات الهائلة، وهو أمر صادم».
وأضاف «عندما يقول الناس إنّ الهدف من القرارات الجديدة هو التركيز على الفوائد الطويلة الأمد والتخطيط للمستقبل، يكونون قد تأثروا سلباً بالثقافة التي يعيشون فيها ويفقدون قدرتهم على النهوض. وهذا ما حدث في ماضينا. علينا أن ندرك خطورة ذلك».
خلال الأسبوع الماضي، أبلغت استوديوهات «ديزني» موظفيها أنها تتخلى عن أطر التنوع والعدالة والاندماج كعوامل مرتبطة بالأداء، لكنها تواصل اعتماد «الشمول» كإحدى قيمها الأساسية. وأثارت هذه الخطوة قلق بعض الموظفين.
وشكّلت الحالة الجديدة التي تسببت بها حكومة ترامب موضع نقاش متواصل في الدورة الحالية من «برليناله»، وهو أول مهرجان سينمائي أوروبي كبير يعقد منذ تولى ترامب منصبه رسمياً في 20 يناير.
وافتتحت مديرة المهرجان الجديدة تريشا تاتل فعاليات المهرجان، الجمعة، بالقول إن السينما يمكن أن تكون عملاً «مقاوماً... لكل الأفكار السيئة التي ينشرها عدد كبير من الأحزاب اليمينية المتطرفة في مختلف أنحاء أوروبا وفي العالم أجمع».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"